السؤال : ما حكم القول عند التهنئة ( مبروك
) مع ما يقال إنها مأخوذة من البروك كأن تقول برك البعير وليست مبارك الذي
هو من البركة ؟
الجواب :
اللفظة صالحة
بأن تكون من البركة لأنه يقال هذا
مبارك من الفعل الرباعي : بارك ويقال
مبروك من برك ، ولكن العامة لا
يريدون به إلا البركة وهو بمعنى مبارك في
اللغة العرفية . ولا أظنه من
حيث القواعد الصرفية يصح أن المشتق من برك
مبروك لأن برك : فعل لازم ،
والفعل اللازم لا يصاغ منه اسم المفعول إلا
معدى بحرف الجر ، ولهذا
يقال : بركت الناقة فهي باركة ولا يقال مبروكة ،
ويقال برك ناقته فهي
مبركة لا مبروكة . فصيغة مفعول من برك اللازم لا تصح
من حيث اللغة إلا
معداة بحرف جر . وهي تستعمل بغير حرف الجر ، كما هو معروف
عند العامة ،
وإذا كانت مادة الاشتقاق موجودة وهي ( الباء والراء والكاف )
التي هي
أصل حروف البركة ؛ فلا أرى مانعا أن يقول القائل مبروك بمعنى
مبارك .
ا. هـ
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
من
فتاويه في سلسلة كتاب الدعوة الجزء الثاني