نور الهدى Admin
رقم العضويه : 48369 عدد المساهمات : 395 التميز : 0 تاريخ التسجيل : 07/10/2009 العمر : 35 الموقع : نور تعاليق : اللهم انصر الاسلام والمسلمين
| موضوع: الهجره الى الله ورسوله للشيخ محمد حسين الجمعة ديسمبر 18, 2009 3:53 am | |
| الهجره إلى الله ورسوله § هجرة مألفو ومرغوب. § هجرة مشاق وبذل. § هجرة للنصرة والإنحياز. § هجرة لغير النفس ومن أجل الغير. § هجرة لوعد بغيب وزهد في ذات يد. § هجرة من حياة وتاريخ إلى ميلاد حياة جديدة.§ هجرة من عواطف وصحبة وتبديلها ببغض وعداء بعد محبة وأنس. § هجرة اعتقادات وقيم وسلوك إلى رشد وتقوى ومكارم الأخلاق. * لذلك وغيره اتخذ المسلمون حدث الهجرة لبدء نظام للبشر، كل البشر جديد. بتأسيس أول دولة يحكمها الدين، ويخضع من فيها لأحكام من السماء لم يضعها بشر، في العقائد، والأخلاق، والسلوك، والآداب، الإجتماع، والسياسة، والحكم، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، وما يكون بين الشعوب، وبين الأجناس، وبين المجتمع، وبين الأسرة، وبين النفس، وبين العبد وربه، وبين الدنيا والآخرة. إنه منهج حياة وُلد من كتاب الله فأخرج خير أمة أخرجت للناس. * إن حب الوطن الذي ورجت فيه النفس وتعلقت مهجته بأرضه وسمائه، ومناخه وطعامه، ورسومه وبنيانه، وأهله وجيرانه، وسروره وأحزانه، يصبح الوطن من النفس جزءًا من تكوينها إن تركته تركت وضحّت بجزئها النفيس. لذلك وقف رسول الله r ينظر لمكة وطنه الأول ويهتف بهتاف النفس: والله إنك لأحب إلى نفسي ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت. إنها تضحية غالية لله تعالى رجا فيها رسول الله r أن يعوِّضهم في المدينة حبًّا كحب مكة فقال: اللهم حبّب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة. وعندما فتحت مكة لم يسكن رسول الله r بيوت مكة هو وأصحابه وأقاموا كل المدة خارجها وفاءً للهجرة وتماماً للتضحية. * لقد قال رسول الله r: " لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، فإذا استنفرتم فانفروا " إن الهجرة ليست فقط انتقال من مكان إلى مكان، إنها مبدأ لترك المحاب واقتحام المخاطر والتضحيات، حتى ولو بالنية للبذل والتضحية وإعداد العدّة لذلك، حتى إذا ما دعى داعي الجهاد والنفرة في سبيل الله وجد نفسا مستعدة لترك كل شيء من أجل الله ودينه. * كم من مواطن يقيم في وطنه وهو هاجر لحبِّه ونفع أهله، بل يعيش ببدنه في الوطن ونفسه تحب وطناً آخر وتتعشَّقه، تؤمن بمدأ غير مبدأ أهل وطنه، وتتخلّق بأخلاق الأباعد ويدع أخلاق وآداب وسلوكيات أهل وطنه، وينزع في كل أمرٍ على شاكلة غير وطنه، أنهم ليسوا وطنيِّين ينسبون لوطنهم، ولكنهم أذباب امتدت من خارج فاستقرت في غير وطنها، يعيبون أوطانهم وأهل وطنهم ويمتدحون غيرهم ويغالون في الثناء عليهم، ليس وطنهم في راحة أو نفع منهم، ولا هُم مُفارقين له أو تاركين أهله. إنها هجرة للوطن وأهله، ولكنها هجرة لغير الله ورسوله. * قال رسول الله r: " المهاجر من هجر ما نهى الله عنه " إنها منحة ونعمة أنعم الله بها على أمة محمد r أن أتاح لكل مسلم ومسلمة الهجرة الدائمة إلى يوم القيامة، إن الهجرة الأولى كانت لنصرة الدين وإقامته، وهي لا تكون إلا بالتضحيات والترك لكل ما تحب النفس، إن النصر على العدوِّ الدائم يحتاج إلى هجرة دائمة، إن العدوّ يهدم الدين ويعادي أهله بالمعاصي وما يخالف الشرع، والمسلم والمسلمة يقيم الدين ويعادي عدوّه بترك المعاصي وما تشتهيه نفسه مما يخالف مُراد الله تعالى. لذلك يترك المعاصي ويهجرها طاعة لله وطاعة لرسوله، فهي هجرة إلى الله ورسوله بترك أوطان الغفلة والمعاصي ومفارقة لأهل المعاصي. * ) وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ( إنه صدق في الدخول في كل أمر لله تعالى والصدق في الخروج من كل حظ للنفس يخالف مراد الله تعالى. وهجرة لله خروج من هوى النفس وحظوظها تضحية بمطالبها ووفاءاً للصدق مع الله، وهجرة لرسول الله r هي خروج عن إتباع العقل والرأي وإتباع لسنة رسول الله r.* قال رسول الله r: " أفضل هجرة أن تهجر ما كره الله " وهل أحب الله الدنيا !؟ إن الله تعالى لم ينظر إلى الدنيا = أي نظرة رضى = منذ خلقها بغضاً لها. وقال r وقد أحب ما أحب الله وأبغض ما أبغض الله: [ الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً ومتعلماً ] فهيَّا نكره ما كره الله ونحب الطاعة في الدنيا والزهد في زينتها فنخرج منها مهاجرين إلى الله ورسوله قبل أن يدركنا الموت ونحن مهاجرين إلى امرأة ننكحها أو دنيا نصيبها، أو في سكرة الغفلة. * قال رسول الله r: " عليك بالهجرة، فإنه لا مثل لها " لا مثل لمن يهجر أيامه المنصرمة في كل عام إلى أيام في عام جديد يقطعها في قربات إلى الله تعالى فيدرك ركب السالكين إلى منازل الإيمان الذين تبوّؤا الدار والإيمان من قبله ويحظى بحب من هاجر إليهم، وأولئك هم الصادقون المفلحون. * يقول الله تعالى: ) الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ( إن التضحية بزينة الدنيا وبهرجها إيماناً بالآخرة ووعد الله الصادق، ينزل العبد المؤمن وهو ما يزال في الدنيا، ينزله إيمانه المنازل العظيمة التي يدرك فيها البشرى بالرحمة من الله والرضا والرضوان، إنه يحلُّ بقلبه في روضات الجنة التي هي عاجل بشرى المؤمنين فيذوق حلاوة إيمانه ويجد لعمله مذاق الإيمان ) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( . فضل الهجرة 1- عن أبي سعيد الخدري t: " أن أعرابياً سأل النبي r عن الهجرة فقال: وَيْحك!! إن شأن الهجرة لشديد، فهل لك من إبل تؤدّى صدقتها؟ قال: نعم. قال: فاعمل من وراء البحار، فإن الله لن يترك من عملك شيئاً " رواه البخاري ومسلم وأحمد والنسائي وابن حبان، ورواه البغوي وابن منده وأبو نعيم عن فديك t قال: " أَتَيْتُ النبي r فقلت: يا رسول الله، إنهم يزعمون أن من لم يهاجر هلك، فقال رسول الله r: يا فديك، أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهْجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت تكن مهاجراً ". 2- عن أبي فاطمة t أن رسول الله r قال: " عليك بالهجرة، فإنه لا مثل لها " رواه النسائي والهندي. 3- عن عبد الله السعدي t عن النبي r أنه قال: " لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار " رواه أحمد والطبراني وابن منده والبيهقي وأبو نعيم، ورواه البغوي ولفظه: " لا تنقطع الهجرة مادام العدوّ يقاتِلُ " رواه النسائي وابن حبان في صحيحه. 4- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: " فضل عمل المهاجر على الأعرابي سبعين ضعفاً، وفضل عمل العالم على العبد سبعين ضِعِفاً، وفضل عمل السِّر على العلانية سبعين ضعفاً، ومن استَوَت سريرته وعلانيته باهى الله تعالى به ملائكته ثم يقول: يا ملائكتي! هذا عبدي حقاً " رواه الديلمي والخطيب والحكيم والترمذي والهندي.5- عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله r أنه قال: " أفضل الإسلام أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك، وأفضل الهجرة أن تهجر ما كره ربك، والهجرة هجرتان: هجرة الحاضر، وهجرة البادي، فهجرة البادي أن يجيب إذادُعِيَ ويطيع إذا أُمِر، وهجرة الحاضر أعظمها بليَّة وأفضلة أجراً " رواه أحمد والطبراني وابن حبان والحاكم. والحاضر من يسكن الحواضر أي المدن، والبادي من يقيم في البادية لا يشارك النانس ويخالطهم. 6- عن ابن عمر وجابر رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله r: " أفضل الهجرة أن تهجر ما كره الله " رواه أحمد والنسائي والبيهقي ورواه الطبراني عن عمرو بن عبسه ولفظه: " أفضل الهجرة أن تهجر السوء " . 7- عن عبد الرحمن بن عوف ومعاوية وابن عمرو y عن رسول الله r أنه قال: " الهجرة هجرتان: إحداهما أن تهجر السيئات، والأخرى أن تهاجر إلى الله تعالى ورسوله، ولا تنقطع الهجرة ما تُقُبِّلت التوبة، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت طُبع على كل قلب بما فيه، وكفى الناس العمل " رواه أحمد والطبراني. ورواه مسلم وأبو داود عن معاوية t ولفظهما: " لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها " .8- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله r: " لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونيَّة، وإذا استنفرتم فانفروا " . رواه مسلم، ورواه أحمد والنسائي عن صفوان بن أمية، ورواه أحمد والترمذي والنسائي عن ابن عباس. 9- عن رافع بن خديج t قال: قال رسول الله r: " أنا وأصحابي حيِّز، والناس حيِّز، لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية " رواه أحمد والموطأ والحاكم وابن أبي شيبة والطبراني والبيهقي. 10- عن أبي قرفاصة t قال: قال رسول الله r: " أيها الناس هاجروا وتمسكوا بالإسلام، فإن الهجرة لا تنقطع مادام الجهاد " رواه الطبراني والهندي. | |
|