نور الهدى
هلا ومرحبا فى منتدى (نور الهدى)
نور الهدى
هلا ومرحبا فى منتدى (نور الهدى)
نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك يا زائر في منتدى نور الهدى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إقراء القران من هنا
اقراء القران من هنا
الاذكاراســتغفر الله .. اســتغفر الله .. اســتغفر الله ۞ ســبحان اللــه وبـحـمـده ، ســبحان اللــه الـعـظيـم ۞ سـبـحان اللــه ، والـحمـدللـه ، ولاإله الى الله ، والله أكـبر ۞ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد ۞ سـبحان اللــه وبـحمـده ، عــدد خـلقـه ، ورضـا نـفـسه ، وزنة عـرشه ، ومداد كـلماته ۞ لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم , لا إله إلا الله رب السموات , ورب الأرض , ورب العرش الكريم ۞ لاحــول ولا قــوة إلى باللـــه

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حكم وفوائد صيام الست من شوال
شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Emptyالإثنين سبتمبر 05, 2011 3:13 am من طرف نور الهدى

» وقفات فى استقبال شهر رمضان
شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Emptyالجمعة يوليو 22, 2011 5:23 am من طرف نور الهدى

» بسبوسه رائعه
شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Emptyالخميس مايو 12, 2011 5:27 am من طرف نور الهدى

» لمحه من حياه بنات رسول الله
شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Emptyالخميس مايو 12, 2011 5:17 am من طرف نور الهدى

» من يحمل هم الدين
شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Emptyالخميس مايو 12, 2011 5:07 am من طرف نور الهدى

» لا للاحتفال براس السنه
شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Emptyالخميس ديسمبر 30, 2010 5:35 am من طرف ام عائشه

» حكم التهئنة بعيد الكريسماس
شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Emptyالثلاثاء ديسمبر 28, 2010 4:23 am من طرف ام عائشه

» تعالو شاهدو قريه اهلكت عن بكرة ابيها في ايطاليا
شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Emptyالسبت نوفمبر 27, 2010 9:11 am من طرف نور

» كلمة مبروك ليس فيها شي........فتوي للشيخ ابن عثيمين
شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 11:20 am من طرف سوسو

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوسو

سوسو


عدد المساهمات : 481
التميز : 5
تاريخ التسجيل : 10/11/2009

شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Empty
مُساهمةموضوع: شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى   شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Emptyالجمعة مارس 19, 2010 11:17 am

شرح الحديث الشريف : الترغيب والترهيب للإمام المنذري ـ كتاب الإخلاص : الترغيب في الإخلاص والصدق والنية الصالحة ـ لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي .





بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .


السنة هي الأصل الثاني لهذا الدين العظيم :




أيها الأخوة الكرام ، من كتب الحديث المعتمدة الترغيب والترهيب ، ولهذا الكتاب اختصارات كثيرة ، وتهذيبات كثيرة ، من بين هذه التهذيبات تهذيب الترغيب والترهيب لحبيب الرحمن الأعظمي .
اخترت هذا الكتاب لندرس أحاديثه حديثاً حديثاً ، فالسنة كما تعلمون الأصل الثاني لهذا الدين العظيم ، كتاب الإخلاص ، الترغيب في الإخلاص .


الأمة أربعة نفر :




1 ـ رجل آتاه الله مالاً وعلماً :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( مثل هذه الأمة كأربعة نفر ، رجل آتاه الله مالاً وعلماً ، فهو يعمل بعلمه في ماله ، فينفقه في حقه )) .


[ أخرجه الترمذي وصححه ، وأحمد وابن ماجه واللفظ له عن أبي كبشة الأنماري] .


أي يكسبه من طريق مشروع ، وينفقه في الوجه المشروع ، هو عالم وغني ينفق المال وفق ما أراد الله ، ويكسبه من الطرق التي سمح الله بها .
2 ـ و رجل آتاه الله علماً ولم يؤته مالاً :
(( ورجل آتاه الله علماً ولم يؤته مالاً ، فهو يقول : لو كان لي مثل هذا لعملت فيه مثل الذي يعمل ، قال عليه الصلاة والسلام : فهما في الأجر سواء )) .


[ أخرجه الترمذي وصححه ، وأحمد وابن ماجه واللفظ له عن أبي كبشة الأنماري] .


أن تتمنى أن تعمل عملاً صالحاً ، صادقاً ، مخلصاً ، هذه النية الطيبة كأنك فعلت هذا العمل ، رجل آتاه الله علماً ، ولم تؤته مالاً ، يقول :
(( لو كان لي مثل هذا لعملت فيه مثل الذي يعمل )) .
ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم : " لو كان لي مثل أُحد ذهباً لأنفقته في ثلاثة أيام في سبيل الله" .
أحياناً كثيرة تنوي أن تعمل عملاً طيباً لا يتاح لك أن تعمله ، يجب أن تتأكد أن الله كتب لك هذا العمل ، عملته أو لم تعمله ، هذا فقط عند الله ، أما عند الناس لا يمكن أن تأخذ ثمن شيء إلا إذا قدمته ، يكفي أن أقول لكم : لو وضعت قدمك في أول طريق الإيمان وجاءت المنية كأنك وصلت إلى آخره .
زيد الخير تمنى أن يغزو الروم ، بين إسلامه وبين موته أقل من يومين ، يقول له النبي الكريم : لله ذرك أي رجل أنت ؟ ما وصف لي رجل فرأيته إلا رأيته دون ما وصف إلا أنت يا زيد ، فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله ، الأناة والصمت .
3 ـ و رجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً :
الرجل ثالث :
(( ورجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً ، فهو يخبط في ماله ، ينفقه في غير حقه )) .


[ أخرجه الترمذي وصححه ، وأحمد وابن ماجه واللفظ له عن أبي كبشة الأنماري] .


والمال من دون علم خطر جداً ، لأنه يزيد العاصي معصية .
للإمام الشافعي كلمة أعجبتني ، قال : " السفر يزيد التقي تقى ، والفاجر فجوراً ".
إذا سافر إنسان تقي فيلتقي بالعلماء ، يتسع أفقه ، يتعلم منهم ، يطلع على نشاطات لا يعرفها هو ، يزداد علمه ، ويزداد أفقه اتساعاً ، وتزداد معرفته ، وقد يعطي ، وقد يأخذ ، يعطي ، ويأخذ ، فالسفر زاده تقى ، وزاده علماً .
بل إن الإمام الشافعي يقول : " من لم يعهد منه سفر لم يعهد منه علم " .
الإنسان إذا سافر يرى موقعه الحقيقي من بين المواقع الأخرى ، يرى وضع بلده من بين البلاد الأخرى ، يقتبس ، يعطي ، ويأخذ ، قال : " والسفر أيضاً يزيد الفاجر فجوراً " ببلده يوجد رقابة ، بينما في السفر لا يوجد رقابة ، لو فعل شيئاً منكراً في بلده شوهت سمعته، أما هناك لا أحد يعرفه ، فالسفر يزيد التقي تقى ، والفاجر فجوراً ، قال :
(( هذا ينفق ماله فهو يخبط في ماله )) .
معنى يخبط أي يتصرف فيه تصرف الأحمق ، ينفقه في الباطل ، من صفات أهل الدنيا أنهم ينفقون الألوف المؤلفة ، بل والملايين المملينة ـ إن صحّ التعبير ـ على شهواتهم، أما إذا دعوا إلى عمل صالح أحجموا ، إن أمسكوه أمسكوه بخلاً وتقتيراً ، وإن أنفقوه أنفقوه إسرافاً وتبذيراً .
4 ـ ورجل لم يؤته الله علماً ولا مالاً :
(( قال : فهو يخبط في ماله ينفقه في غير حقه ، ورجل لم يؤته الله علماً ، ولا مالاً ، فهو يقول : لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل ، قال : فهم في الوزر سواء )) .


[ أخرجه الترمذي وصححه ، وأحمد وابن ماجه واللفظ له عن أبي كبشة الأنماري] .


لا علم ولا مال ، لكنه يتمنى أن يعمل كما يعمل هذا الفاسق ، قال : فهم في الوزر سواء .


أخطر شيء في حياة كل إنسان هو التمني :




لذلك : من شهد معصية فأنكرها كان كمن غاب عنها ، ومن غاب عن معصية فأقرها ـ رغب فيها ـ كان كمن شهدها ، يجوز ألا تصدق ، قال لك إنسان : هناك شخص يعيش بكندا ، يفعل من المعاصي ما يشتهي ، والله دبر حاله فهنيئاً له ، أنت هل تعرف أنك بهذه الكلمة التي لا تعبأ بها كسبت مثل وزره تماماً ، لأنك أقررته على ذلك ، وتمنيت أن تكون مثله ، هناك الكثير من المعاصي والآثام في بلاد الغرب ، الفاسق يتمناها ، والمؤمن يقول : معاذ الله إني أخاف الله رب العالمين .
(( قال : فهما في الوزر سواء )) .


[ أخرجه الترمذي وصححه ، وأحمد وابن ماجه واللفظ له عن أبي كبشة الأنماري] .


معنى ذلك أنك إذا تمنيت طاعة كتبت لك طاعة ، وإذا تمنيت معصية كتبت لك معصية ، فالتمني خطير .


حظوظ الدنيا إن وظفتها بالحق فهي نعمة وإن وظفتها بالباطل فهي نقمة :





الشيء الثاني ، ما أجمل العلم والمال إذا اجتمعا ، وما أخطر المال إذا انفرد من دون علم ، لأن صاحبه يتكبر ، يتكبر من جهة أن صاحبه يكتسب نفسية مقيتة ، ثم إنه ينفقه في الوجوه التي لا ترضي الله عز وجل .
أنا أقول لكم دائماً : إياكم أن تظنوا أن المال إكرام من الله ، إلا في حالة واحدة إلا إذا مكنك الله من إنفاقه في الحق ، ينقلب إلى نعمة ، وقبل أن تنفقه بالحق ليس نعمة وليس نقمة ، هو حيادي ، اسمه ابتلاء ، المال ابتلاء ، أُنفق في المعصية صار نقمة ، أُنفق في الطاعة صار نعمة ، وقس على هذا كل حظوظ الدنيا ، الزوجة الجيدة إذا أخذت بيدها إلى الله ورسوله أصبحت نعمة ، وإن أطلقتها و فعلت ما تشاء ، أو أرخيت لها الحبل ، حققت منها مصالحك ، ولم تعبأ بدينها ، انقلبت إلى نقمة ، فكل حظوظ الدنيا سمّها ابتلاء ، إن وظفتها بالحق فهي نعمة ، وإن وظفتها بالباطل فهي نقمة .
لذلك عندما قال قارون :


﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ﴾


( سورة القصص ) .


لمجرد أن تقول : يا ليتني مثل فلان يمكن أن تأخذ صفراً بالإيمان ، إذا فلان فاسق لكنه غني ، رأيت إنساناً غنياً ، ماله كله حرام ، يسكن في أجمل بيت ، يركب أجمل مركبة ، يلبس أجمل ثياب ، يأكل أطيب الطعام ، إذا قلت هنيئاً له ، هذا كلام يقوله معظم الناس : ليتني مثله .
دققوا أيها الأخوة ، تعرف أن ماله حرام ، كسبه حرام ، باني ثروته على الربا ، من طريق غير مشروع ، من معاصٍ وآثام ، يقول لك : انظر هذا البيت ـ صاحبه عنده ملهى ـ والله هذا البيت جميل ، هنأه الله ، لا ، هذا من مال حرام ، اسكن بغرفة برأس الجبل من مال حلال تهنأ بها ، لا تطمع بالحرام أبداً ، أما المؤمن يغبط مؤمناً آخر ، يغبط مؤمناً ماله حلال لا يوجد مشكلة ، يا ليتني مثله لا يوجد مانع ، لعل الله يرزقني مثلما رزقه ، إذا كان المؤمن دخله حلال ، وإنفاقه حلال ، وتمنيت أن تكون مثله لا يوجد مانع ، هذه اسمها غبطة .


الله تعالى كَتَبَ الحسناتِ والسيئاتِ ثم بيَّن ذلك :




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عزّ وجل :
(( إنَّ الله تعالى كَتَبَ الحسناتِ والسيئاتِ ، ثم بيَّن ذلك ، فَمَنْ هَمَّ بحسَنة فلم يعملْها كَتَبها الله له عنده حسنة كاملة )) .


[ متفق عليه عن ابن عباس ] .


أي لم يندم على أنه غير رأيه ، لا ، لم يتح له أن يعملها .
(( فَمَنْ هَمَّ بحسَنة فلم يعملْها كَتَبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هَمَّ بها وعَمِلها ، كَتَبَها الله له عنده عَشْرَ حسنات إلى سبعمائة ضِعْف ، إلى أضعاف كثيرة ، ومَنْ هَمَّ بسيئة فلم يعمَلْها )) .


[ متفق عليه عن ابن عباس ] .


لم يستطع أن يفعلها .
(( كَتَبَها الله له سيئة واحدة )) .
لكن ندم ، راجع نفسه ، قال : معاذ الله ، أنا كنت على خطأ .
(( ومنْ هَمَّ بسيئة فلم يعمَلْها ، كَتَبَها الله عنده حسنة ، وإن هو هَمَّ بها فَعَمِلها كَتَبَها الله له سيئة واحدة )) .


[ متفق عليه عن ابن عباس ] .


دقق في همومك ، هممت بحسنة لم تعملها ، لم يتح لك أن تعملها ، كتبت حسنة ، إن عملتها كتبت عشر حسنات ، هممت بسيئة ـ لا سمح الله ـ ندمت على هذا ، استرجعت واستغفرت ، كتبت لك حسنة ، هي سيئة ، لأنك استحييت من الله ، لأنك خشيت الله ، لأنك راجعت نفسك ، لأنك ندمت على ما فعلت كتبت حسنة ، أما في حال إذا همّ الإنسان بسيئة فلم يتح له أن يعملها ، ذاهب لصفرة حمراء ، أصدقاؤه لم يأتوا ، والبيت مغلق ، عليه وزر كأنه فعلها ، فلم يعملها خوفاً من الله ، مراجعة لنفسه ، توبةً ، ندماً ، قال :
(( وإن هو هَمَّ بها فَعَمِلها ، كَتَبَها الله له سيئة واحدة )) .


[ متفق عليه عن ابن عباس ] .



الحكمة من جعل ملك اليمين أميراً على ملك الشمال :




آخر فكرة ، أن الله عز وجل جعل ملك اليمين أميراً على ملك الشمال ، فالحسنة لمجرد أن تعملها كتبت حسنة ، أما لو عملت سيئة لا يكتب ملك الشمال هذه السيئة إلا إذا أمر ملك اليمين ، ملك اليمين ينتظر هل ندم على فعله ؟ هل استرجع ؟ هل استغفر ؟ هل أقلع هل استحى من الله ؟ لم يسترجع ، ولم يستغفر ، ولم يستحِ ، ولم يندم ، وذكرها للناس ، بل افتخر بها عندئذً يقول ملك اليمين لملك الشمال اكتبها عليه سيئة .


الإخلاص عبادة القلب :




موضوع اليوم الإخلاص ، الإخلاص عمل القلب ، الإخلاص عبادة القلب .



﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ ﴾ .



( سورة الزمر ) .


الجوارح تعبد ، تصلي ، تصوم ، تحج ، تزكي ، الجوارح تغض البصر ، تضبط اللسان ، هذا عمل الجوارح ، أما القلب تبتغي بهذا وجه الله عز وجل .



﴿ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى ﴾ .



( سورة الليل ) .

و الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوسو

سوسو


عدد المساهمات : 481
التميز : 5
تاريخ التسجيل : 10/11/2009

شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى   شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى Emptyالجمعة مارس 19, 2010 11:18 am

شرح الحديث الشريف : الترغيب والترهيب للإمام المنذري ـ كتاب الإخلاص : الترغيب في الإخلاص والصدق والنية الصالحة والترهيب من الرياء وما يقوله من خاف شيئاً منه ـ لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي .


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .

الأصل في الحساب هو الفعل وهذا من رحمة الله عز وجل بالعباد :



أيها الأخوة الكرام ، لا زلنا في باب الإخلاص ، من كتاب الترغيب والترهيب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( يقولُ الله عزَّ وجلَّ : إذا أراد عبدي أنْ يَعْمَلَ سيئة ، فلا تكتبوها عليه حتى يَعْمَلَها ، فإن عَمِلَها فاكتبوها بمثلها ، وإن تَركَها من أجلي فاكتبوها له حسنة )) .
إذا همّ بسيئة فلم يعملها من أجل الله عز وجل خوفاً ، أو استحياء ، أو خجلاً ، أو خشية فاكتبوها له حسنة .
(( وإذا أراد أن يَعْمَلَ حسنة ، فلم يَعْمَلْها ، فاكتبوها له حسنة ، فإن عملها فاكتبوها بِعَشْرِ أمثالها إلى سبعمائة )) .

[ متفق عليه ، واللفظ للبخاري عن أبي هريرة] .

أي من خلال هذا الحديث يتضح أنك كل شيء تحدث نفسك به لا تحاسب عليه إلا إذا فعلته ، فإن كان حسناً كُتب بعشرة أمثال ، وإن كان سيئة كُتب بمثل واحد ، بعض العلماء قال : إذا همّ عبدي ، أي إذا أراد ، قالوا :

مراتب القصد خمس هاجس ذكروا فخاطر فحديث النفس فاستمعـا


يليه هم فعزم كلها رفعـــــت سوى الأخير ففيه الأخذ قد وقعا


***

هاجس ، خاطر ، حديث نفس ، همّ ، عزم ، كلها داخلية ، لكن كلها متدرجة في الشدة ، جاءه هاجس أقل من خاطر ، يليه الخاطر ، يليه حديث النفس ، يليه الهمّ ، همّ أن يفعل شيئاً ، يليه العزم ، فبين الهاجس ، والخاطر ، وحديث النفس ، والهمّ و العزم ، هذه كلها داخل النفس ، لا تحاسب عليها ، لا تحاسب إلا على السادسة ، أن تتحرك ، أن تعمل .
وفي رواية لمسلم قال الله عز وجل :
(( إذا تحدَّث عبدي بأن يَعْمَلَ حسنة ، فأنا أكتُبها له حسنة ، ما لم يعمَلْها ، فإذا عملها فأكتُبُها له بعشرِ أمثالها )) .

[مسلم عن أبي هريرة] .

فهذا الحديث والذي قبله يبيّن أن الأصل في الحساب هو الفعل ، وهذا من رحمة الله عز وجل ، أما النية تدخل في الأعمال الصالحة إذا كانت في صالحه ، هممت بحسنة فلم تعملها ، أو هممت بسيئة فخشيت الله عز وجل .
إذاً هناك نقطة دقيقة ، الشيء الداخلي ، يبدأ من هاجس ، إلى خاطر ، إلى حديث نفس ، إلى همّ ، إلى عزم ، هذه لا تحاسب عليها أيها المؤمن إن كانت ليست في صالحك ، وتحاسب عليها حساباً إيجابياً إذا كانت في صالحك ، أما الأعمال السيئة لا تحاسب عليها إلا إذا فعلتها .

الترغيب في الإخلاص :



و :
(( من أتى فِرَاشَهُ وهو ينْوي أن يقومَ يُصلِّي من الليل ، فغلبَتْه عينهُ حتى أصبح كُتِبَ له ما نوى )) .
أي صادق ، نوى أن يستيقظ لصلاة الفجر ، أو لصلاة قيام الليل ، غلبته عينه يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح :
(( له ما نوى )) .

[ رواه النسائي وابن ماجه ، وصححه ابن حبان عن أبي الدرداء ] .

هذا الترغيب في الإخلاص .

الترهيب من الرياء :



أما الترهيب من الرياء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( مَن سَمَّع سَمَّعَ الله به ، وَمَنْ رَاءَى رَاءَى الله به )) .

[ متفق عليه عن جندب بن عبد الله] .

ما معنى سمّع ؟ أي هو يذكر الله في قلبه ، دخل إنسان للمسجد فرفع صوته ليلفته إليه ، أنا أذكر الله ، سمعه ، أحياناً الإنسان يسمع الناس بأعماله الطيبة ، يسمعهم ، يتحدث عن أعماله ، يقصد بها أن يتباهى ، يقصد بهذا الحديث أن يظهر ورعه ، أن يظهر عبادته .
(( مَن سَمَّع )) .
طبعاً سمّع من التسميع ، والاسم السمعة ، من السمعة ، وهي مثل الرياء ، إلا أن السمعة خاصة بالسمع ، كرفع الصوت بالذكر و الإظهار للناس ، والرياء خاصة بحاسة البصر ، إن فعلت شيئاً ليراك الناس ، هذا رياء ، وإن قلت قولاً ليسمعك الناس هذا التسميع ، إن قلت قولاً ليسمعك الناس ، لتنتزع إعجابهم ، هذا تسميع ، وإن فعلت شيئاً ليراك الناس هذه مراءاة .
يرائي الله به أن يطلعهم في الدنيا أو في الآخرة على أنه فعل ما فعل لوجههم لا لوجهه ، هو أراد أن ينتزع إعجاب الناس ، فالناس يعلمون ذلك ، يرائي الله به ، يظهر رياءه، يسمّع الله به ، يظهر رياءه بالتسميع ، التسميع لحاسة السمع ، والمراءاة لحاسة البصر، الإنسان إذا سمّع الناس بأفعاله ، الله جلّ جلاله أظهر للناس تسميعه ، يظهر هنا التناقض ، يظهر فلتات لسان ، يظهر بوضع آخر لا يرضي ، معنى ذلك أن هذا ليس لله عز وجل ، في النهاية:


( سورة آل عمران الآية : 179 ) .

لا بدّ من أن يظهر هذا العمل .
(( مَن سَمَّع سَمَّعَ الله به ، وَمَنْ رَاءَى رَاءَى الله به )) .

[ متفق عليه عن جندب بن عبد الله] .


العبادات النافلة دعها بينك وبين الله لا تسمع بها ولا ترائي بها :



حديث آخر :
(( من صلى وهو يرائي فقد أشرك ، ومن صام وهو يرائي فقد أشرك ، ومن تصدق وهو يرائي فقد أشرك )) .

[ أخرجه البيهقي عن شداد بن أوس ].

أي الإنسان إذا أراد أن يصلي ليعرف الناس أنه يصلي ، أو أراد أن يصوم ليعرف الناس أنه يصوم ، مثلاً الإنسان إذا صام نفلاً ، يطبل الدنيا بهذه الصيام ، ألم تصوموا اليوم ؟ اليوم عاشوراء ، أنا صائم اليوم و الحمد لله ، هذه أصبحت مراءاة ، إن أردت بهذا الصيام وجه الله صم واسكت ، نفل الصيام ، هناك إنسان له وضع خاص يتحرش بالناس ، ليريهم أمه صائم ، يقول لهم مثلاً : كيف الترتيب ؟ هل يوجد صيام اليوم ؟ يريد أن يفتعل مشكلة ، هذا صيام الرياء ، هناك صلاة الرياء ، وهناك تصدق الرياء .
(( ومن صام وهو يرائي فقد أشرك )) .

[ أخرجه البيهقي عن شداد بن أوس ].

الصحابة الكرام ـ رضي الله عنهم وأرضاهم ـ كانوا مع رسول الله في سفر ، في رمضان ، وكان السفر شاقاً ، بعضهم صام ، وبعضهم أفطر ، لا الذين أفطروا أخذوا على الذين صاموا ، ولا الذين صاموا أخذوا على الذين أفطروا ، هذه قضية شخصية مع الله عز وجل .
مرة الذين أفطروا كانوا أقوى فقاموا ، وطبخوا ، ونحروا الجزور ، وهيؤوا الطعام ، ونصبوا الخيام ، فقال عليه الصلاة والسلام :
(( ذهب المفطرون اليوم بالأجر )) .

[ البخاري عن أنس] .

العبادات النافلة هذه دعها بينك وبين الله ، لا تسمع بها ، ولا ترائي بها .
خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
(( إياكم وشرك السرائر . قالوا : يا رسول الله ! وما شرك السرائر ؟ قال : يقوم الرجل فيصلي ، فيزين صلاته جاهداً ، لما يرى من نظر الناس إليه ، فذلك شرك السرائر )) .

[ أخرجه ابن خزيمة عن محمود بن لبيد ] .

أي يتقن الإنسان صلاته أمام الناس ، ولا يتقنها في بيته ، إتقان الصلاة أمام الناس نوع من الشرك ، إذاً عليك أن تتقنها في البيت أيضاً ، الحل ألا تتقنها ، أنا لا أشرك ، لن أتقنها أمام الناس ، اتقنها أمام الناس وفي بيتك لم يعد هناك مشكلة .

الأعمال لا تقبل إلا بشرطين ؛ الإخلاص و الصواب :




وعن أبي سعيد بن أبي فضالة كان من الصحابة فقال :
(( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمله لله أحداً فليطلب ثوابه من عنده فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك )) .

[أخرجه الترمذي وابن ماجه والطبراني عن أبي سعيد بن أبي فضالة] .

أحياناً أنت تعمل عملاً لإنسان ضعيف ، إنسان لا يستطيع أن يكافئك عليه ، فيخيب ظنك ، فالعمل لغير الله ، غير الله ضعيف ، فقير ، لئيم أحياناً تخدمه خدمات لا تحصى ، لا يذكرها أبداً ، ينساها ، قد يسيء إليك ، والذي أراه أن الذي يشرك هذا الذي أشركه مع الله هو قد يكون أفضل من ذلك إلا أن الله يلهمه أن يكون لئيماً ، كي تنقطع عنه وتتصل بالله عز وجل .
حديث آخر :
(( يجاء يوم القيامة بصحف مختومة فتنصب بين يدي الله ، فيقول الله للملائكة: ألقوا هذا واقبلوا هذا )) .

[ ابن عساكر عن أنس بن مالك] .

أعمال طيبة كلها بصحف .
((فتقول الملائكة وعزتك ما رأينا إلا خيرا فيقول وهو أعلم إن هذا كان لغيري ولا أقبل اليوم من العمل إلا ما كان ابتغى به وجهي )) .

[ ابن عساكر عن أنس بن مالك] .

هناك أعمال طيبة إلا أنها ليست وجه الله ، ألقوها .
طبعاً لا زلنا في باب الإخلاص ، لذلك الفضيل بن عياض يقول : الأعمال لا تقبل إلا بشرطين ؛ إلا إذا كان العمل خالصاً وصواباً ، خالصاً ما ابتغي به وجه الله ، وصواباً ما وافق السنة .

الشرك الخفي يوجب الاستغفار و الشرك الجلي يوجب النار :



وعن أبي علي ـ رجل من بني كاهل ـ قال : خطبنا أبو موسى الأشعري فقال :
(( يا أيها الناس ، اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل . فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب فقالا : والله لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذوناً لنا أو غير مأذون . فقال : بل أخرج مما قلت ، خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال : يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل . فقال له من شاء الله أن يقول : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله ؟ قال : قولوا : اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ، ونستغفرك لما لا نعلمه )) .

[ أحمد عن أبي علي و هو رجل من بني كاهل] .

و :
(( أدناه أن تحب على شيء من الجور أو تبغض على شيء من العدل ))

[صحيح الحاكم عن عائشة] .

إنسان نصحك بأدب أزعجك ، هزّ لك مكانتك ، جرحك ، أغضبك ، لقد أشركت نفسك مع الله ، أخذتك العزة بالإثم ، أنت أشركت الآن .
أو إنسان له انحراف ، جاءك منه نفع ، تغاضيت عن انحرافه ، وأثنيت عليه ، فعندما أثنيت عليه فقد مدحته ، وإن الله ليغضب إذا مدح الفاسق ، وأدنى مراتب الشرك أن تحب على جور وأن تبغض على عدل .
والحقيقة الشرك الخفي منتشر كثيراً لقول الله عز وجل :


( سورة يوسف ) .

الشرك الخفي ، أما الجلي ـ والعياذ بالله ـ شرك للكبائر ، أي يوجب النار ، أما الشرك الخفي يوجب الاستغفار ، فالإنسان يستغفر الله من شرك يعلمه ، ومن شرك لا يعلمه .
والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبه مسجله رائعه للشيخ محمد راتب النابلسى
» مجموعه محاضرات للدكتور عمر عبد الكافى
» اركب معنا//////////للدكتور حازم شومان
» حلقات الوعد الحق للدكتور عمر عبدالكافى
» رحله الهجره للدكتور حازم شومان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الهدى :: منتدى السنه النبويه :: منتدى الحديث الشريف وعلومه-
انتقل الى: