[size=21]
تفسير سوره الضحىالسورة مكيه . وإذا استطعت ان آتي بعنوان اسمي به السوره , فأقول إنها سورة الحديث عن النظام الروحي لحالات رسول الله (ص) , ففي السورة حديث في غاية التلطف والإبداع حول نظم روح رسول الله (ص) .
أما إذا اردنا أن نعرف متى نزلت هذه السورة , وفي اي وقت فسوف نجد أن هذه المسألة غير واضحة من حيث تحديد الزمان , لكننا نستطيع ان نجزم بأنها نزلت بعد انقطاع الوحي فتره عن الرسول ( ص) .
فقد انقطع الوحي عن النبي (ص) أياما حتى قيل أن رب محمد ودّعه وقلاه .
أما من القائل ومن المشيع لخبر أن الله ترك نبيه وقلاه فهذا أمر أُختلف فيه فهل هم مشركو مكة على ما عليه أكثر جمهور المفسرين . أما هي السيدة خديحة عليها السلام على ما أورد القمي في تفسيره وعن الامام الباقر (ع) أن جبرائيل ابطأ على رسول الله 0ص) فقالت خديجة لعلّ ربّك قد تركك فلا يرسل إليك , فانزل الله تبارك وتعالى ما ودعك ربك وما قلى .
لكن على أي حال وان أُختلف في القائل إلا انه يتبين أن مسألة انقطاع الوحي عن الرسول (ص) قد سبب له حالة حزن واستيحاش وهذا الإستيحاش والحزن لم يكن سببه ما قاله الآخرون من ترك الله له لان الرسول (ص) اكمل واعلم منهم فلا يؤثر فيه اقوالهم .
بل ان سبب حزنه هو كِبرَ روحه فكلما كانت الروح اعلى ومسؤليتها اكبر كلما كانت تتحسس
الخطأ والإشتباه من قبل نفسها اكثر فكأنما الرسول (ص)استوحش من انقطاع الوحي خوفا من ان يكون هناك خطأ ارتكبه هو أو امته , خوفا من ان يكون هناك تقصير منه في جانب الله ادى إلى انقطاع الوحي فهو يعلم انه المنظور أليه من قبل السماء , لذلك فأن امته و ان كانت مقصرة لكنه يعلم أنه هو المعني بالدرجه الاولى.
نزول الوحي على النبي (ص) كان صعبا وثقيلا ابتداءً ,لإن الوحي الذي ينزل على الرسول (ص) ليس كالوحي الذي نزل على من سبقه من الانبياء , فالوحي النازل يتناسب مع كمال الموحى إليه , والرسول (ص) اكمل الانبياء وافضلهم لذلك فإن الوحي النازل عليه أكمل واعظم من الوحي على غيره والذي هو دونه . لذلك نجد في الزيارة الجامعه الواردة عن الإمام الهادي (ع) هذا المقطع 0 وإلى جدكم بعث الروح الأمين ) يعني إلى جدكم فقط ينزل الوحي بهذا المقدار من المعاني والعلوم وبهذه الطريقة التي تكون بواسطة الروح الأمين .
فالحقيقة الكبرى والارتباط الاكبر بالله تعالى هو الذي ينزل على النبي (ص) فهو الذي ( دنى فتدلى ) . والشيء المتدلي هو الشيء المتعلق لكنه ليس أي تعلق بل انه كان قاب قوسين او ادنى .يعني كان له الغاية القصوى في التعلق التي ممكن ان يصل إليها مخلوق .
لذلك فالوحي عندما ينزل في قوس النزول على الرسول (ص) فهو يحكي عن مقدار الكمال الذي لرسول الله(ص) وعندما ينقطع الوحي آنا ما فإن الحالة الطبيعية لرسول الله(ص) هي ان يعيش حالة كبيرة من الوحشة .
( والضحى )
الضحى هو ربع النهار , وهو فترة اتصال الشمس وفاعليتها وتسلط ضوئها واشعتها على الارض وسط النهار ثم يبدا يضعف .
( والليل إذا سجى )
أي سكن وركد ظلامه , فهذا السجى هو دخول ظلام الليل وكانما جسم يرى في السماء فكلما مشى كلما ازداد الظلام اكثر هذا وفق نظام وحساب خاص ,نظام متقن ونظام كمالي منسجم . ياتي الضحى وبشكل طبيعي سوف يأتي بعده الليل , ويبدا الليل في الدخول ثم يبدأ الليل في الانصراف .
( والضحى والليل إذا سجى )
بدات السورة بالقسم بالضحى وبالليل إذا سجى , اقسم الله بهذه الحالة الموجودة في الكون من التعاقب بين شمس الضحى ودخول الليل وظلامه وسجيه .
أما المقسم عليه فهو الآية التي تليها ( ما ودعك ربك وما قلى ) . يعني ما تركك ربك وما قلاك يعني ما ابغضك وما هجرك .
لكن يا ترى ما هي العلاقة بين القسم والمقسم عليه ؟
الآيات تريد ان تشير ألى أنه كما ان هناك حسابات ألهية دقيقة حتى تصل إلى كل مبتغاك وحتى يدفع عنك كل ما تحذر وتصل إلى غاية الرضا . – وسوف يأتينا مما كان يخاف الرسول (ص) –
توضيح ذلك ....... الايات تقول للرسول (ص) عليك ان تنصرف عن مسألة القلي لان هناك حسابات اخرى فكما أنه في حالة مجيء النهار وتمتع الكل بضوء الشمس لها حالة اخرى واستعداد آخر لنهار آخر وضحى آخر , لان هناك نظام دقي لهذا الكون .
فكل فعالية عندما تدخل وتنتهي هناك فترة هدوء يُستعد فيها لفعالية أخرى .
وهذا النظام والقانون هو سبب تجدد النشأت في هذا الكون وهذا معنى قوله تعالى ( كل يوم هو في شأن ) .ليس هناك وجود يشبه وجود آخر , ليس هناك يوم يشبه يوم آخر .
شمس هذا اليوم التي تشرق ليست هي الشمس التي اشرقت بالأمس وليست هي الشمس التي تشرق بالغد , فكل واحدة منها لها نظام كمالي يختلف عن ذلك النظام الكمالي للاخرى .
فالقسم بهذا النظام الكمالي وهذا التعاقب بين الضحى والليل ( والضحى والليل إذا سجى ) , أقسم على ان انقطاع الوحي ليس هو وداع ولا ترك ولا انتهاء لمسألة الوحي ولا هو غضب عليك من الله سبحانه وتعالى بل أنه كما ان هذه الشمس لها هذه الاثار ولها هذه النشأت المتجددة التي هي سبب الليل تستعد لاستقبال النهار الآخر وهكذا .
فكما أن فترة الهدوء وفترة الليل تهيء لاستقبال ضحى آخر ونهار آخر كذلك نظام شمس النبوة ونظام اشراق الوحي على وجهك واشراق الوحي على روحك .
اذا لاحظنا الآثار التي ظهرت على الرسول (ص) مع بداية نزول الوحي وكيف ان كل ما في الرسول (ص) كان يقول (دثروني دثروني ) هذه الحالة التي وصل إليها الرسول (ص) .
نلاحظ انه بعد نزول الوحي واعتياد الرسول (ص) على نزوله وانسه بالتدرج بهذه الحالة فإنه اصبح عندما يفقد هذه الحالة يتألم من فقدها بل يتهم نفسه انه سبب هذا الخطأ ولإنه تصور ان الله قلاه وان الله غضب عليه وهذا التصور في الحقيقة يرجع إلى كمال الرسول (ص) حيث ان الانسان كلما كان اكمل كلما كان اكثر اتهام لنفسه بالتقصير تجاه خالقه .
إلا أن الآيات تقول أن الأمر ليس كذلك بل ان انقطاع الوحي يرجع في الحقيقة إلى نظام إلهي دقيق من خلاله تصل إلى مقام الشفاعة الكبرى .
ذلك لان طبيعة الروح عندما تكون في ظرف تلقي، يكون استعدادها أضعف من حالها عندما ينقطع عنها هذا التلقى .
مثلا الإنسان عندما يسمع الدرس فإنه يتوجه إليه ويتصوره لكن عندما يصمت المدرس فأن الطالب يتامل المعنى ويتكامل عنده الفهم للدرس ففي حالة الصمت هو الصمت هو يدرك ما قيل اكثر من ادراكه في حال السماع .
وهذا النظام مودع في جوهر نفس الانسان .
لذلك فاستعداد الرسول (ص) في حالة نزول الوحي . يكون بمستوى وفي حالة انقطاع الوحي يكون بمستوى ثاني حتى يتلقى وحي اكمل وحتى يتهيء لإخرى هي خير من الأولى . وهذا النظام عند كل موجود
إلا إنه في الرسول (ص) اكمل واشد .
وإلى هنا اتضحت الرابطة بين الضحى والليل وتعاقبهما والقانون الحاكم بينهما كالعلاقة بين شمس وحي النبوة وانقطاعها فترة ثم رجوعها بالتعاقب . وكما ان فترة غياب الشمس ضروري في حفظ النظام الأرضي الكوني , كذلك فترة انقطاع الوحي . ففي فترة الانقطاع هذه , وفترة الهدوء يتفعل وينفعل ويتحرك ويتفاعل ما سمعه الرسول (ص) من الوحي وما اتصل به من الوحي وهذا بنفسه يهيء لاستعداد آخر .
وهذا القانوان والنظام الكوني ليس قانون نقص بل هو قانون كمال .
مسألة مهمة :
هناك نقطة اساسية وهي ان قضية عدم قلي الله وهجرانه لرسوله(ص) قضية في غاية من الأهمية عندالله سبحانه وتعالى حتى احتاجت إلى قسم .
فمثلا إذا كان هناك شخص يحب شخص آخر ويريد ان يبين له أنه ليس غضبان عليه فأنه يؤكد ذلك بالقسم , فغاية التأكيد هو القسم على الشئ.
وهذا القسم يبين انه ليس فقط أن الله تعالى لم يترك رسوله و لم يقليه وإنما يبين الكمال الذي وصل له رسول الله والعناية الخاصة به والمكانة الخاصة له عند الله التي لأجلها استحق ان يقسم له ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ) ثم نلاحظ ان كلمة ( ربك ) التي خاطب بها المولى عزوجل نبيه (ص) تبين وثيق العلاقة وشديد العناية من الله تعالى لرسوله (ص) وفي هذا تأكيد على التأكيد الذي مرّ بالقسم .
وفي هذا بيان ان المعتنى به من الدرجة الأولى في هذا الكون هو الرسول (ص) .
فحركة الكون جميعها بما فيها المقسم به الليل والنهار إذا اردنا ان نعرف علة ايجادها فسوف نجد الجواب في الحديث القدسي يامحمد لولاك لما خلقت الافلاك .
ولأنه ربك لا يودعك , هذه المخلوقات تتحرك وياتي ليل وياتي ضحى وتتعاقب حركتهما في الكون بسبب العناية الخاصة لك من الله تعالى 0
( وللآخرة خير لك من الأولى )
لما أكد الله سبحانه نفى التوديع والقلي لنبيه محمد (ص) بالتأكيد والقسم والذي هو في نفسه يتضمن مواصلة نبيه بالوحي . اخبره في هذه الآية أن الآخرة خير له من الأولى .
وفي هذه الآية ترقى إلى أنه ليس فقط ليس هناك هجران وقطع كما اوضحت الآية السابقة بل ان هناك حالة ارقى وهي ان حالك الان وكمالك واستعدادك افضل , وهذا ما يتضح من قوله تعالى ( وللآخرة خير لك من الأولى ).
فلهذه الآية معنى ظاهر يقول به جميع المفسرين وهو ان الآخرة اخير لك من هذه الحياة الأولى – الدنيا – مع ان الأولى كانت لك خير لكن الأخرى أكثر خيرية منها .
وهناك معنى ثاني آخر باطن حقيق ..وهو ان عموم كل نهاية بما هي نهاية لشئ خير من البداية فالآية تقول للرسول (ص) إن كل عمل تقوم به يبدأ في طريقه إلى الكمال ثم يتكامل فتكون اُخراه خير من أولاه , فالآخرة المذكورة في الآية على حسب هذا المعنى أعم من الآخرة التي بمعنى الإنتقال من هذه الدنيا إلى دار أخرى وأن كان نفس هذا المعنى محفوظ .لكن كما قلنا الآخرة هنا اعم .
وهذا يعني أن كل عمل تشرع فيه يارسول الله يكون كله درجة كمالة على نفس المستوى من الشروع إلى النهاية بل إن نهايته خير من بدايته , فآخر نقطة فيها كمال أعظم من الكمال الذي في النقطة السابقة لها .
و على هذا فلا يمكن تصور الكمال المحمدي إلى أي حد وصل , ونحن قاصرون عن تصوره .
لذلك فعلى الرسول (ص) أن لا ينظر الى الفجوات التي في البين وان لا ينظر الى الإنقطاع الذي في البين بل عليه ان ينظر إلى النهاية .
يارسول الله لا تنظر إلى عدم اتصالك بالوحي بل انظر الى مانتيجة ونهاية ذلك , فهذا الإنقطاع الذي يسبب وحشة لك هو بنفسه فيه خير أكثر من النزول .
كما ان هذه الخيرية في النهاية والتي تكون أكثر من الخيرية في البداية , نستطيع ان نستكشف منها ان الوحي عندما ينزل على الرسول (ص) فهو ليس في نفس الدرجة فالوحي في آخره أكثر خيرية من الوحي في أوله .
كما ان كمال الرسول (ص) في آخر الدعوة أعظم من كماله في أول الدعوة . فالرسول (ص) في قمة الإخلاص إلا ان هذا الإخلاص يزداد ويستمر حتى يصل ألى ذروته وبالتالي فالعناية به من جانب الله سبحانه وتعالى تكون في ذروتها بالنسية إلى موجود هو موجود أوحد عند الله سبحانه وتعالى .
ونلاحظ ان كل هذه المعاني تحتاج إلى تاكيد وقسم من الله جلا وعلا .
( ولسوف يعطيك ربك فترضى )
هذه الآية ارجى آية في القرآن كما هو وارد عندنا عن أهل البيت عليهم السلام . أما سبب كونها أرجى آية في القرآن فأن ذلك سوف يتضح من خلال البحث .
( ولسوف يعطيك ربك فترضى )
ربما لم يعبر القرآن عن العطيه لرسول الله (ص) إلا في موردين هما هذا المورد ومورد اعطائه الكوثر الذي مصداقه الأكمل والاكبر هو الصديقة الزهراء (ع) لذلك يفسر الكوثر بها (ع) فهي الخير الكثير الذي لا نهاية له . لكن قبل بيان ما هي العطية التي ترضى الرسول (ص) نريد أن نعرف ما الذي يرضى الرسول (ص) وما الذي يسخطه ؟
من هنا سوف يكون جواب للسؤال الذي طرحناه في أول البحث أنه مما يحذر الرسول (ص) ومما يخاف فنرجو الإلتفات لجواب التساؤل السابق في حديثنا حول هذه الآية الشريفة .
هذه الآية فيها تقرير وتثبيت لقوله ( وللآخرة خير لك من الأولى ).
حيث ان الآية تقّر أن هناك شيء هو خير عظيم تناله بعد فترة انقطاع الوحي أكثر من الخير الذي كنت تناله من بداية الوحي وقبل انقطاعه وهو هذه العطية التي تقرها الآية الشريفة .
فنحن يا محمد (ص) نعلم ما الذي يرضيك غاية الرضا وسوف نعطيك إياه .
والقرآن يوضح لنا مسار روح الرسول (ص) وطبيعتها ومتى ترضى ومتى لا ترضى .
يقول جلا وعلا 0 ولعلك باخع نفسك على آثارهم ان لم يؤمنوا بهاذ الحديث اسفا ).
لماذا تهلك نفسك لانهم لم يؤمنوا بهذه الاحاديث ؟
فأنت يارسول الله في الحقيقة رغبتك في هدايتهم وفي ايمانهم وهذا لم يرغب به نبي بهذا المقدار من الرغبة الموجودة عند الرسول (ص) وهذا الحرص الشديد ( حريص عليكم ) فإذا كان الأنسان يملك أملاك واسعة ثم لا تستطيع ان يعطي من ملكه شيء نقول عنه انه حريص .
أما الرسول (ص) فليس له حرص إلاعلى شيء واحد
وهو ان يفتح باب السعادة للآخرين وان يرفع الشقاء عن درب الآخرين وهذا كان يقلق الرسول (ص) إلى حد أن الرسول (ص) في آخر حياته وهو يخرج من الدنيا يقول ( أمتي أمتي ) .
فهذه هي أماني الرسول (ص) وهذه مبتغياته وهذا معنى كونه رحمة للعمالمين رحمة مطلقة .
في دعاء أبو حمزة الثمالي يقول الإمام زين العابدين (ع) ( إلهي ان ادخلتني النار ففي ذلك سرور عدوك وان ادخلتني الجنة ففي ذلك سرور نبيك وأنا والله اعلم ان سرور نبيك أحب إليك من سرور عدوك ) .
فمن كان سروره في دخول أمته الجنة فانه سوف يصرخ ( امتي أمتي ) خشية على أفراد هذه الأمة من دخول النار فدخول أحد من امته النار فيه أذية للرسول (ص) لذلك فأن الله يعطيه ويعطيه حتى يرضى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله , وحتى يُسر بدخول أمته الجنة فهو يشفع للمذنبين من هذه الأمة فيحول بينهم وبين دخول النار .
لذلك فإن هذه الآية (ولسوف يعطيك ربك فترضى ) هي ارجى آية في القرآن كما ورد عن أهل البيت عليهم السلام وهذه العطية هي الشفاعة الكبرى فهو صلى الله عليه وآله وسلم يشفع ويُشفع في أهل لا إله إلا الله حتى يقول ربي رضيت .
وعن الإمام الصادق (ع) أنه قال : ( رضا جدي لأن لا يبقى في النار موحد )
وهذا خلاف ما يقوله أعداء أهل البيت من ان ارجى آية في القرآن هي قوله تعالى ( قل ياعبادي الذين اسرفو اعلى انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )
وشتان بين الآيتين , فآية عدم القنوط من رحمة الله هي بين العبد وربه . بينما آية الأعطاء للرسول تحكي عن ان الذي يحقق رضا الرسول (ص) هو الشفاعة الكبرى . فهي تقول يا أيها العبد ان نقصك يتحمله رسول الله (ص) لان رسول الله ( عزيز عليه ما عنتم ) فلا يرضى للعباد إلا الجنة لذلك فهو يشفع لكل موحد .
لذلك نلاحظ أن مسألة انقطاع الوحي إلى أي شيئ هيئت روح الرسول (ص) حتى تصل إلى وساطة في سعادة الآخرين . فالرسول (ص) شفاعته يصل كل من له ذرة استعداد للسعادة إلى الأمن , فرضاه لا يتحقق إلا بالحؤل دون دخول الناس إلى النار .
هذي قصة فتاة في الجامعه.. قصة حقيقيه وصارت > كانت بالخارج لدراسة الطب وكان مطلوب منها بحث تخرج ولما خلصت البحث راحت تراجعه مع الاستاذ
وكانت مخزنته على عدة اقراص للكمبيوتر وكان بحثها متعوب عليه واخذ منها شهور المهم الاستاذ اعجب ببحثها كثير وكان بكره اخر يوم للتسليم ...وفي رجعتها لبيتها للاسف الشديد انسرقت منها شنطتها وفيها بحثها رجعت للبيت تبكي كلمت الاستاذ قالت امهلني اجمعه طبعا رفض وقال بكره اخر يوم واذا فيه مجال فهو الليله فقط ...كلمت اخوها بحرقه وألم وأخوها قال لها اقراي سورة الضحى وكرري (ولسوف يعطيك ربك فترضى) ماصدقت البنت وسكرت من هنا وجلست تقرا وتقرا وتقرا وفجاه....سمعت الباب يدق قامت تفتح لقت الشنطه عند الباب وفيها البحث كامل والاغراض كامله...
> ولو تاملنا السوره نلقى فيها معاني الرحمه والحنان والعطف كفيله بمسح الالم
> عليكم باستحضار ما تتمنون (زوج_وظيفه_حل لمشكله_اولاد_او شي اضعتيه_واي حاجه من حوائج الدنيا والاخره ) وانتم تقرؤون هذي الايه وكونوا وايقنوا ان الله سيعطيكم عاجلا غير اجل
> وزياده من عندي ومن تجربه اقرؤوا بعدها سورة الشرح واعتبروها رد من الله عز وجل على طلبك ورفع ذكرك ويسرك بعد عسرك باذن الله
> ايضا سورة الكوثر هي انجاز لما وعد الله تعالى رسوله في سورة الضحى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) في سورة الضحى وعد من الله بالاعطاء وفي سورة الكوثر عطاء وتحقق العطاء.....
]> ولا تنسوا شكر الله بعد ان يفرج همك باالصلاة والتصدق كما قال تعالي:
>
> ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾
لاتنسوني من دعائكم بصلاح الحال وتفريج همي يارب [/size]