اســتغفر الله .. اســتغفر الله .. اســتغفر الله ۞ ســبحان اللــه وبـحـمـده ، ســبحان اللــه الـعـظيـم ۞ سـبـحان اللــه ، والـحمـدللـه ، ولاإله الى الله ، والله أكـبر ۞ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد ۞ سـبحان اللــه وبـحمـده ، عــدد خـلقـه ، ورضـا نـفـسه ، وزنة عـرشه ، ومداد كـلماته ۞ لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم , لا إله إلا الله رب السموات , ورب الأرض , ورب العرش الكريم ۞ لاحــول ولا قــوة إلى باللـــه
رقم العضويه : 48369 عدد المساهمات : 395 التميز : 0 تاريخ التسجيل : 07/10/2009 العمر : 36 الموقع : نور تعاليق : اللهم انصر الاسلام والمسلمين
موضوع: ادخلى تريدين الفوز برمضان ؟؟ ادخلي ! السبت أغسطس 14, 2010 6:13 am
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سنضع بين يديكِ برنامجاً " ليومٍ رمضاني "
آملين منكِ يا ابنة الإسلام البنّاءة أن تعزمي النوايا وتحفّزي الهمم للعمل بمحتواه .. وبصلاح ونيّتك وصدق عزيمتكِ سيآجركِ الله تعالى به إن حال بينكِ وبين تطبيقه عذر شرعي ، سواء العادة الشهريّة أو مرض أو سفر أو ربما موت !!
d]وحتّى تعمّ الفائدة .. حاولي طباعته أو كتابته حتّى يتيسّر إليكِ الرجوع إليه ، ويا حبّذا لو نُشر بين الأهل المعارف والأصدقاء .. ]
...\ نبدء على بركة الله سبحانه وتعالى /... ......
برنامج يوم رمضاني : -
بداية نوصيكِ بالإخلاص لله تعالى وهو أن يكون قصد الإنسان في سكناته وحركاته وعباداته الظاهرة والباطنة خالصة لوجه الله تعالى لا يريد بها شيئاً من حطام الدنيا أو ثناء الناس .
قال تعالى : - { وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء }
فإن نال الرياء ( الشرك الخفي ) من أنفسنا وعباداتنا وكل توجّهاتنا اعلمي أن الأعمال قد مُحقت وحُسن الجزاء قد انعدم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
- ابدئي أخيتي الحبيبة بالاستيقاظ في جوف الليل، لتقفي بين يدي خالقكِ وبارئكِ ، تتهجّدين بصلاتك أو تقرئين كِتاب ربّك وتتقرّبي إليه سبحانه وتعالى بالدعاء والذكر والاستغفار .. ولمعرفة كيفية احتساب الثلث الأخير من الليل إليكِ هذه الفتوى: كيفية تحديد ثلث الليل الآخر
وصلاة الليل أفضل صلاة بعد الفريضة ، فقد ثبت في صحيح مسلم ..
أنّه سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال " أفضل الصلاة، بعد الصلاة المكتوبة ، الصلاة في جوف الليل. وأفضل الصيام، بعد شهر رمضان، صيام شهر الله المحرم ". رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم " أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر ، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن" صحيح الجامع
كما وقال عليه الصلاة والسلام : (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم , ومقربة لكم إلى ربكم , ومكفرة للسيئات , ومنهاة عن الإثم , ومطردة للداء عن الجسد ) رواه الطبراني
- ثمّ نتوجّه لتناول السحور ففي السحور بركة ، وقد أوصانا الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام به فقال : -
( السحور أكله بركة ؛ فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحّرين ) رواه أحمد و ابن حبان .
و قال : ( عليكم بغداء السحور؛ فإنه هو الغداء المبارك ) رواه النسائي
وقال أيضاً : ( لا تزال أمتي بخير ما عجّلوا الإفطار وأخّروا السحور ) رواه أحمد .
لذلك لا تتنازلي عنه بقصد منكِ حتّى تحصّلين هذه البركة بإذنه سبحانه وتعالى .
ووقتُ السحر من أجلّ الاوقات وأعظمها ، ففيه ينزل الباري عزّ وجلّ إلى السماء الدنيا ويقول : -
( من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له )،
لذلك توجّهي إلى الله بقلب خاشع واسأليه ما شئتِ من خيرات الدنيا والآخرة ، واستغفري لذنبكِ وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، كما لا تنسي بارك الله بكِ الدعاء للأمّة الإسلامية بأن يفرّج الله همها وغمها وينصرها على أعدائها ويُعلي رايتها ويبارك بأبنائها ويهديهم صراطه المستقيم .
ثانياً : وقتُ الفجر
- عند سماع الأذان ردّدي مع المؤذن ما يقول وبعد الانتهاء قولي الدعاء الذي أوصانا به الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام : -
وبعد الانتهاء من الصلاة ابدئي بقراءة أذكار بعد الصلاة ،، كآية الكرسي والتسبيح والحمد والتكبير ، وقراءة المعوّذات وبعض الادعية الخاصة بذكر ما بعد الصلاة .. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )
وقال : ( من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين ، وكبر ثلاثاُ وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون ، ثم قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيئ قدير ، غفرت له خطاياه ، وإن كانت مثل زبد البحر ) رواه مسلم
الآن بعد الانتهاء من صلاة الفجر ، نبدء بأذكار الصباح فإن فيها فضل عظيم ومنفعة كبيرة وبركة واسعة ، لا يعلمها إلاّ من واظب عليها بقلب حاضر خاشع ،
بعد الانتهاء من هذه العبادات العظيمة والتي لم تأخذ من وقتكِ سوى القليل ، لا بدّ للجسد أن يرتاح فاذهبي إلى النوم محتسبة هذه النومة في سبيل الله لتقوّي نفسكِ على الطاعة .. طبعاً هناكَ تفاصيل أخرى في حياتكِ لا نستطيع برمجتها هنا .. كواجبات المنزل أو الدراسة أو العمل وهكذا .. لذلك سنقتصر على العبادات ومجمل الأعمال اليومية المعروفة .
ثالثاً : وقتُ الضحـــى
وهو ما بين طلوع الشمس بثلث ساعة تقريباً إلى ما قبل الظهر بثلث ساعة تقريباً وفضل صلاة الضُحى لا يعدّ ولا يحصى ، فقد جاء في حديث الحبيب محمد صلى الله عليه وسلّم : -
( يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقه فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهى عن منكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) رواه مسلم.
يعني بأدائكِ لصلاة الضحى تكونين قد تصدقتِ عن جسدكِ كلّه لهذا اليوم ،
فهل تتركين هذه الفرصة الرائعة !!
أتبعي صلاة الضحى بقراءة جزء من وردكِ اليوميّ متدبرة متمعنة بالأيات وأحكامها واعلمي كما جاء في هذا الحديث أنّ : -
( من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )
رابعاً : وقتُ صلاة الظُهر
رددّي مع المؤذن كما ذكرنا في صلاة الفجر وأتمّى دعاء ما بعد الأذان ، ثمّ صلّي قبل الظهر أربعاً وبعدها الفرض واقرئي أذكار ما بعد الصلاة ثمّ صلي ركعتين .. وهذه هي رواتب صلاة الظهر : أربعاً قبله واثنتين بعده ، كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ـ في البخاري ـ قال:
( حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات، ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد العشاء في بيته وركعتين قبل صلاة الصبح ).
حاولي أن تنهي تحضيرات يومكِ وترتيباته قبل مجيء العصر ، وكما أشرنا سابقاً لكِ حريّة الاختيار والتنسيق وهذا لاختلاف ظروفنا ..
وأذكّركِ ونفسي بضرورة حفظ لسانكِ من كلّ شرّ و فاحش وقابلي من يُسيء إليكِ بالحسنى ، قال الرسول صلى الله عليه وسلّم : -
( قال الله عزوجل : كل عمل بن آدم له إلا الصيام ؛ فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنّة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه ) رواه البخاري و مسلم
واعلمي أنّ السيئة تعظم في رمضان .. قل ابن باز رحمه الله : شهر رمضان هو أفضل أشهر العام ، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار ، فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا ضوعفت فيه الحسنات ، وعظم فيه إثم السيئات ، فسيئة في رمضان أعظم إثما من سيئة في غيره ، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثوابا عند الله من طاعة في غيره .
لذلك احرصي دائماً وأبداً على فعل الخيرات واجتناب المحرّمات ..
ففي الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلّم :
( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )
( أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله )
ولتجعلي في كل يوم لكِ صدقة في سبيل الله عزّ وجلّ ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( ما تصدق أحد بصدقة من طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كان تمرة ، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل ، كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله ) رواه مسلم .
والرسول صلّى الله عليه وسلم كان أجود ما يكون في رمضان ، كما انّه قال عن الصدقة : -
( والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ) رواه الترمذي
وحتّى لو كانت حالتكِ المعيشيّة ضيّقة بإمكانكِ التصدّق لو بالشيء البسيط !! فاللــه سبحانه وتعالى يُبارك بالصدقة الخالصة له مهما قلّت ..
وإيّاكِ و السير وراء بهرجة الفضائيات والانقياد التامّ لجاذبيّة المسلسلات ، فالوقت في رمضان ثمين و عار علينا أن نبيعه بشي وهين ،، فإنها مسلسلات وبرامج حقيرة معدّة لمحق وسحق سُبل الخير الوفيرة ،
وبدل أن تُمضي إحدانا وقتها بل جزء منه في مشاهدة المسلسلات ، بإمكانها السعي لتفقّه ديننا الحنيف فقد جاء في هذا الحديث فضل التفقه في أمور الدين :
( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )
أو تشغلين هذا الوقت بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : -
( من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه )
وبإمكانكِ أن تصلينَ رحمكِ وإن قطعوكِ ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : -
( الرحم معلقة بالعرش ، تقول : من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ) رواه البخاري ومسلم
خامساً : وقتُ العَصر
اتبعي بعد دخول وقتُ العصر كما بينّا في صلاة الفجر والظهر .. وصلاة العصر ليس معها راتبة في أصحّ قولي العلماء والله تعالى أعلم. وبعد الانتهاء اذكري أذكار ما بعد الصلاة ..
ثمّ اشـــرعي لذكر أذكـــار المســـاء ..
في هذا الوقتُ ربما تنشغلي بترتيب المائدة وتحضير الطعام ، لذلك احتسبي أجركِ عند الله في هذا العمل .. فالاحتساب عبادة رابحة ومُثمرة بإذنه سبحانه وتعالى ،
فقد قيل : عبادات أهل الغفلة عادات وعادات أهل اليقظة عبادات.
و الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه، يقول: إني أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي ..
فبمجرّد احتسابكِ لكلّ ما تقومين به من أعمال ، تُصبح حياتكِ كلّها عبادة لله عزّ وجلّ
وطبعاً أجدد وصيتي لكِ بالإكثار من ذكر الله والتسبيح والاستغفار والدعاء ، وتذكّري هذا الحديث لرسولنا صلى الله عليه وسلم : -
( ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر )
وحاولي أن تسعي بإفطار صائم لأنّه جاء في هذا الحديث :
ولا يُشترط أن يكون الصائم فقير .. جاء في فتوى للشيخ المنجد حفظه الله قال : -
وهذا الثواب يحصل لكل من فطر صائما ، ولا يشترط أن يكون الصائم فقيرا ، لأن هذا ليس من باب الصدقة وإنما هو من باب الهدية ، ولا يشترط في الهدية أن يكون المهدَى إليه فقيراً ، بل تصح الهدية للغني والفقير.
وأذكّركِ ونفسي بالصبر على المصاعب والمتاعب ، قال الرسول صلى الله عليه وسلّم : -
( ما يصيب المسلم من نصب ، ولا وصب ، ولا هم ، ولا حزن ولا أذى ، ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها عن خطاياه ) رواه البخاري
وأيضاً اسعي قدّر المستطاع أن تُعيني المسلمين ، جاء في هذا الحديث : -
( وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن ، تكشف عنه كرباً ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ) ، رواه البيهقي
سادساً : وقتُ المغرب
عند أذان المغرب رددي مع المؤذن واتّبعي الخطوات التي ذكرناها في الصلوات السابقة ،
ثمّ عجّلي بالافطار لقوله صلّى الله عليه وسلّم : -
( لا يزال الدين ظاهرا ما عجّل الناس الفطر ؛ لأن اليهود والنصارى يؤخّرون ) رواه أبو داوود
( ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار ، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة ) رواه الطبراني .
و اتبعي بكيفية إفطاركِ خطى الحبيب عليه الصلاة والسلام كما جاء في الحديث أنّه كان عليه الصلاة والسلام يقول عند الإفطار
:( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) صححه الألباني رقم: 4678 في صحيح الجامع .
وعن أنس قال:( كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء ),قال الألباني حسن صحيح.
واحمدي الله تعالى بعد الأكل والشرب ، قال الرسول صلى الله عليه وسلّم : -
( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها ) رواه مسلم
أتمّي صلاة المغرب مع سنتها التي هي ركعتين بعدها ومن ثمّ أذكار ما بعد الصلاة ..
وأذكّركِ بتجنّب الإسراف في الأكل والشُرب .
سابعاً : وقتُ العشــــــاء
- عند صلاة العشاء اتّبعي الخطوات التي ذكرناها في الصلوات السابقة ، وسنة العشاء تكون ركعتين بعدها ، وبهذا تكونين قد أتممتِ ولله الحمد في يومكِ اثنتي عشر ركعة نافلة جاء في فضل هذه الركعات : -
( ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة ) رواه مسلم
ومن ثمّ تكونين قد أديّتِ الصلوات الخمس ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : -
( ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله ) رواه مسلم.
وأدائها في وقتها يُعتبر من أفضل الأعمال كما جاء في هذا الحديث : -
( سئل الرسول : أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها ) رواه البخاري ومسلم.
أمّا بالنسبة لصلاة التروايح فإمّا أن تصلّيها هي والعشاء في المسجد ولكن الأفضل لكِ أن تصلّي في البيت ، انظري لحديث الرسول صلى الله عليه وسلّم : -
( عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي : " أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي ، قال : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل " ). رواه أحمد ( 26550 ) .
ملاحظة عن صلاة التروايح وقيام الليل : قال الشيخ الشنقيطي: [ كانت السنة في قيام رمضان بالتراويح في أول الليل خاصة برمضان دون غيره من سائر الشهور. فيُصلّى العِشاء وسنّتها ثم يُبتدأ بصلاة التراويح، وتعتبر صلاة التراويح في الأصل قياماً لأول الليل، وصلاة التهجد قياماً لآخر الليل، والقيامان بينهما فرق، فقيام التهجد أفضل من قيام التراويح، فإذا كان الشخص لا يستطيع أن يقوم الاثنين معاً فإن الأفضل والأكمل أن ينتظر إلى قيام التهجد؛لما فيه من هجر النوم والكرى، وهذا أبلغ في الطاعة والعبودية، وأكثر عناءً ونصباً وتعباً، ثم إن فيه إحياءً لآخر الليل الذي ثبتت فيه النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم بفضل إحيائه، وأنه أفضل ما تكون فيه صلاة العبد..]
وقال ابن عمر وقد رأى اجتماع الصحابة في صلاة التروايح: "والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون" يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله . رواه البخاري
- ولكِ بعد الانتهاء من صلاة التراويح الشروع في إتمام وردكِ من القرءان الذي خصصتيه لهذا اليوم .. وكذلك مجالسة العائلة أو الصديقات على حسب الظروف والإمكانيّات ، وتبادل النصائح والمواعظ الدينية المفيدة ، ومُدارسة القرءان وغيرها من الأعمال المستحبّة ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) , رواه مسلم
وحاولي إدخال السرور على من حولكِ ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : -
( من لقي أخاه المسلم بما يحب يسره بذلك سره الله عز وجل يوم القيامة ) رواه الطبراني
وكذلك إن توفّر لكِ أي نشاط دعوي لا تترددّي باتقانه ، سواءً عن طريق النت وغيره .
واحتسبي كلّ عملٍ تقومين به في سبيل الله ، فالأعمال تُجازى بالنيات ولكلّ امرء ما ينوي ..
ثامناً : ماذا تفعلين وقتُ الحيض في رمضان !!
و إن أتاكِ الحيض في رمضان ، فهذا لن يمنعكِ بإّذن الله من مواصلة الاجتهاد باغتنام هذا الشهر .. فإن مُنعتِ من الصلاة والصيام بسبب الحيض >> فإنّكِ لم تُمنعي من قراءة القرءان ومُدارسته ومن دعاء و ذكر لله ، ومن التصدق في سبيل الله ، وكذلك تفطير الصائمين ، والإحسان لمن حولكِ وللفقراء والمساكين ، وطلب العلم الشرعي ، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وغيرها من الاعمال الصالحة النافعة التي لا تعدّ ولا تُحصى .. وهذا من فضل وكرم الرحمن سبحانه وتعالى جلّ في علاه ..
هذه الفتوى تنصّ على جواز قراءة الحائض للقرءان :
السؤال : إنني أقوم بقراءة بعض تفاسير القرآن ولست على طهارة .. كالدورة الشهرية مثلاً فهل في ذلك حرج علي ، وهل يلحقني إثم على ذلك ؟ الجواب : لا حرج على الحائض والنفساء في قراءة كتب التفاسير ولا في قراءة القرآن من دون مس المصحف في أصح قولي العلماء ، أما الجنب فليس له قراءة القرآن مطلقا حتى يغتسل ، وله أن يقرأ في كتب التفسير والحديث وغيرهما من دون أن يقرأ ما في ضمنها من الآيات ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يحجزه شيء عن قراءة القرآن إلا الجنابة ، وفي لفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في ضمن حديث رواه الإمام أحمد بإسناد جيد : ( أما الجنب فلا ولا آية ) المصدر : موقع الشيخ ابن باز رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء
وهذه الفتوى تنصّ على عدم منع الحائض من ذكر الله :
الســــــــــؤال : ما هي الأذكار التي يمكن للمرأة أن تقولها وهي في فترة الدورة وهي لاتستطيع فيها الصلاة ولا قراءة القرآن وشكرا . الفتــــوى : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يجوز للمرأة أن تقرأ أذكار الصباح والمساء أثناء الدورة الشهرية. كما يجوز لها أن تقرأ القرآن من حفظها، على الراجح من أقوال أهل العلم ما لم ينقطع عنها دم الحيض، فإذا انقطع عنها أمسكت عن القراءة حتى تغتسل، لأنها أصبح باستطاعتها رفع الحدث الأكبر عنها، فحكمها حكم الجنب، أما قبل ذلك فليس باستطاعتها رفعه، ولهذا رخص لها في القراءة. قال الأخضري المالكي: وقراءتها جائزة. وبإمكانها أن تقرأ الأحاديث النبوية والأدعية المأثورة وكتب العلم. والذي يحرم عليها هو الصلاة والصوم، والطواف، ومس المصحف، والقراءة بعد انقطاع الدم، والوطء. والله أعلم. المفتـــي: مركز الفتوى لدى الشبكة الإسلامية
وهذه الفتوى تنصّ على عدم منع الحائض من الدعاء لله سبحانه وتعالى :
السؤال هل يجوز للمرأة الحائض أن تدعو بالدعاء في مجموعة من النساء ويؤمنون من خلفها ؟ الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: لا حرج أن تدعو المرأة الحائض بالأدعية ويؤمن النساء خلفها، ولا بأس إن كانت في الدعاء آيات من القرآن إذا قصد بها الدعاء ، وإنما الخلاف في قراءة القرآن للحائض، والصحيح أنها تجوز، لأنه لم يرد نص صحيح صريح يمنع الحائض من قراءة القرآن، ولكنها تقرأ من دون لمس. والله أعلم. المفتـــي : مركز الفتوى لدى الشبكة الإسلاميّة
وهذه الفتوى توضّح كيفية استغلال الحائض لليلة القدر :
السؤال: ماذا يمكن للحائض أن تفعل في ليلة القدر ؟ هل يمكنها أن تزيد من حسناتها بانشغالها بالعبادة ؟ إذا كان الجواب "بنعم"، فما هي الأمور التي يمكن أن تفعلها في تلك الليلة ؟. الجواب: الحمد لله الحائض تفعل جميع العبادات إلا الصلاة والصيام والطواف بالكعبة والاعتكاف في المسجد . وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحيي الليل في العشر الأواخر من رمضان ، روى البخاري ( 2024 ) ومسلم ( 1174 ) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله . وإحياء الليل ليس خاصاً بالصلاة ، بل يشمل جميع الطاعات ، وبهذا فسره العلماء : قال الحافظ : ( وأحيا ليله ) أي سهره بالطاعة . وقال النووي : أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها . وقال في عون المعبود : أي بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن .
وصلاة القيام أفضل ما يقوم به العبد من العبادات في ليلة القدر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ( 1901 ) ، ومسلم ( 760 ) .
ولما كانت الحائض ممنوعة من الصلاة ، فإنه يمكنها إحياء الليل بطاعات أخرى غير الصلاة مثل :
1- قراءة القرآن . 2- الذكر : من تسبيح وتهليل وتحميد وما أشبه ذلك ، فتكثر من قول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ، وسبحان الله العظيم ... ونحو ذلك 3- الاستغفار : فتكثر من قول ( استغفر الله ) . 4- الدعاء : فتكثر من دعاء الله تعالى وسؤاله من خير الدنيا والآخرة ، فإن الدعاء من أفضل العبادات ، حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي ( 2895 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2370 ) فيمكن للحائض أن تقوم بهذه العبادات وغيرها في ليلة القدر . نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى ، وأن يتقبل الله منا صالح الأعمال .