مجلس حقوق الإنسان يعتمد تقرير جولدستون
أقر مجلس حقوق الانسان مشروع توصيات القاضي ريتشارد جولدستون حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.وقد صوتت 25 دولة لصالح اعتماد مشروع القرار بينما عارضته 6 دول وامتنعت 11 دولة عن التصويت.
وقال موفدنا إلى جنيف أكرم شعبان إن القرار قوبل بتريحب بالغ من وفود الدول العربية والإسلامية وحركة عدم الانحيارز واعتبروه انتصارا كبيرا بينما أثار القرار غضب الوفد الإسرائيلي الذي غادر قاعة الاجتماع قبل التصويت.
ترحيب
وقد رحبت السلطة الفلسطينية بقرار مجلس حقوق الانسان، وأعرب صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير عن امله في متابعة التقرير في مجلس الأمن الدولي.
كما رحبت حكومة حماس في قطاع غزة بنتائج التصويت على القرار وشكرت كل الدول التي وقفت الى جانبه. وأعلن المتحدث باسم الحركة انها ستشكل لجنة للتعاون مع التوصيات التي جاءت في التقرير.
لكن أبو زهري أكد أن حماس لديها ما يفند الاتهامات التي وردت في تقرير جولدستون مؤكدا أن الفلسطينيين كانوا في حالة دفاع عن النفس.
وكان المجلس رفض في وقت سابق طلبا فرنسيا بارجاء التصويت على التقرير الذي يتهم إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب.
ورفض السفير الأمريكي ما وصفه بالتعجل في إصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان قبل منح الدول الفترة الكافية لدراسة التقرير.
وجدد السفير قلق بلاده تجاه بعض النقاط في تقرير جولدستون معتبرا أنه فشل في تحديد طبيعة النزاع وكان منحازا.
واعلنت البرازيل تأييدها للقرار، بينما اعلنت كل من سلوفينا والاورجواي امتناعهما عن التصويت.
أما السفير الاسرائيلي اهارون ليشنو يار فقد انتقد ما وصفه عدم توازن التقرير وانه لم يشر لما ارتكتبه حركة حماس.
وقد أكد السفير الفلسطيني إبراهيم خريشة في كلمته أمام جلسة الجمعة" لسنا هنا لإدانة احد ولكن للمطالبة بتطبيق القانون الدولي والإنساني" وأضاف" الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من معاقبة القتلة والمجرمين".
وقال مصطفى البرغوثي الأمين العام العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في تصريح لبي بي سي إن الجانب الفلسطيني خاض "معركة شرسة" للحصول على أكبر عدد من الأصوات المؤيدة لمشروع القرار.
القرار
ويوصي القرار باحالة نتائج التقرير إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اذا لم تجر اسرائيل وحماس تحقيقات ذات مصداقية خلال ستة اشهر.
وتثير هذه النقطة مشكلة لدى العديد من الدول الغربية وبينها الولايات المتحدة التي تعتبر أن ذلك تعقد مساعي السلام في الشرق الاوسط.
ويدعو القرار كذلك "كافة الأطراف المعنية بما فيها اجهزة الامم المتحدة الى ضمان تطبيق" التوصيات.
وقد ايدت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة التقرير ودعت كلا الطرفين الى التحقيق في جرائم الحرب المزعومة.
وقالت بيلاي أمس إن "ثقافة الافلات من العقاب لا زالت سائدة في الاراضي المحتلة وفي اسرائيل".
ودعت الى اجراء " تحقيقات منصفة ومستقلة وفعالة وفورية لانتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي".
المصدر:
BBC.