ما ينبغي لحامل القرآن
قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: " ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله إذا الناس نائمون , وبنهاره إذا الناس مفطرون , وبحزنه إذا الناس يفرحون , وببكائه إذا الناس يضحكون , وبصمته إذا الناس يخوضون , وبخشوعه إذا الناس يختالون , ولا ينبغي أن يكون جافياً , ولا غافلاً ولا صخاباً - أي شديد الصوت - ولا حديداً - أي شديد الغضب - " .
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : " يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالاً على الناس " .
قال الحسن بن علي رضي الله عنهما : " إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار " .
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : " ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم " .
وعنه أيضاً قال : " حامل القرآن راية الإسلام , لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو , ولا يسهو مع من يسهو , ولا يلغو من من يلغو تعظيماً لحق القرآن " .
قال الإمام النووي رحمه الله : " ومن آدابه -أي حامل القرآن - أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل , وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن , وأن يكون مصوناً عن دنيء الإكتساب , شريف النفس , مترفع على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا متواضعاً للصالحين وأهل الخير والمساكين , وأن يكون متخشعاً ذا سكينة ووقار ....
المصدر ..
مصحف التبيان في متشابهات القرآن