ام عائشه
عدد المساهمات : 185 التميز : 1 تاريخ التسجيل : 07/10/2009
| موضوع: مواجهات بالاقصى بعد محاولة اقتحامه الإثنين أكتوبر 26, 2009 2:09 pm | |
| انتشرت قوات الاحتلال الصهيونية في باحات الحرم القدسي الشريف وطوقت المسجد الأقصى عقب مواجهات عنيفة مع المعتصمين الفلسطينيين داخله لحمايته من التنظيمات الاستيطانية وقوات الاحتلال، فيما قررت منظمة المؤتمر الإسلامي عقد اجتماع طارئ. وجاءت المواجهات بعد اقتحام قوات صهيونية خاصة باحات المسجد الأقصى وألقت قنابل الغاز وقنابل صوتية على مئات المصلين. وقال مراسلو وكالات الأنباء في القدس إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على النساء المحتشدات داخل قبة الصخرة وأخرجوا جميع المصلين الموجودين داخل الحرم إلى خارجه وأبقوا الحصار على المعتصمين داخل المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.
وتوسعت المواجهات لتشمل أزقة البلدة القديمة في القدس وباب حطة والمجلس، وأصيب عشرة أشخاص على الأقل، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال 12 آخرين. وطبقا للمراسلين فإن المصلين الموجودين داخل المسجد الأقصى أكدوا استمرار اعتصامهم وعدم الخروج دفاعا عنه. وقد انتشرت قوات الاحتلال في باحات الحرم الشريف وطوقت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة. ومنعت الدخول إلى باحات الحرم أو الخروج منه.
دعوات صهيونية وجاءت هذه المواجهات بعد دعوات من منظمة يهودية تدعى "جمعية حقوق الإنسان في جبل البيت" إلى كل اليهود بإقامة الشعائر الدينية داخل المسجد الأقصى، وقد قابل الفلسطينيون المقدسيون هذه الدعوات بالاحتشاد داخل الباحات لصد أي اقتحام ووجهوا نداءات عبر مكبرات الصوت، ما حدا بقوات الاحتلال لقطع الكهرباء لتمنع بالتالي الأذان وإقامة الصلاة. وبررت شرطة الاحتلال اقتحامها الحرم بإلقاء شبان الحجارة وقنابل حارقة على عناصرها من داخله، لكن مراسلو وكالات الأنباء نقلوا عمن في داخل الأقصى نفيهم القيام بأي تصعيد، متهمين الاحتلال باستفزاز المصلين. يأتي ذلك بعد أسبوعين من اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى تسبب في مواجهات مماثلة انتهت برفع الحصار الصهيوني عن المسجد الأقصى.
اجتماع طارئ في غضون ذلك قررت منظمة المؤتمر الإسلامي عقد اجتماع طارئ في مقرها في جدة أول الشهر المقبل لبحث هذه التطورات. من جهته حذر الشيخ تيسير التميمي رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية من مخطط إسرائيلي ممنهج لاحتلال المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن اقتحام الأقصى يعد تحديا صارخا لمشاعر أكثر من 1.5 مليار مسلم. وقال في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة "لا ننسى أن (بنيامين) نتنياهو وعد الناخبين باحتلال الأقصى، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه، فهو المخطط والمنفذ لحفريات النفق عام 1996 الذي أدى إلى الهبة الفلسطينية الشهيرة بانتفاضة النفق، وهو الآن يحاول إشعال المنطقة بأكملها". من جهته قال محافظ القدس عدنان الحسيني إن الخطوة الإسرائيلية تهدف لإفراغ المسجد الأقصى والبلدة القديمة لتمكين المستوطنين من إقامة شعائرهم الدينية فيه. وأضاف أن اقتحام المسجد الأقصى تمثل مع سياسة هدم البيوت وإخلاء السكان والقمع الاقتصادي، وهي سياسة صهيونية بغرض إفراع المدينة المقدسة وإنهاء قضية القدس. كما حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات محاولات اقتحام الأقصى، وقال المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة لوكالة رويترز "المسجد الأقصى خط أحمر، وأي محاولة للمساس به ستكون الشرارة التي ستشعل نارا لن تقتصر على القدس فقط". من جانبه قال قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي إن "المسجد الأقصى المبارك يتعرض لأكبر مؤامرة تحيكها سلطات الاحتلال، حيث قامت سرا بعمليات تصوير واسعة لساحاته ومبانيه ووضعت الخطط والرسوم والخرائط تمهيدا لتقسيمه على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل". وطالب المجتمع الدولي واللجنة الرباعية بالتدخل السريع لمنع الاحتلال من مواصلة عدوانه على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مستصرخا أبناء الأمة أن يهبوا "لنصرة المسجد الأقصى".
| |
|