35 عاما ...ولايزال الأقصى يحترق

5عاما ... ولا يزال حريق الأقصى مشتعلا
الثلاثاء 24/08/2004
بقلم الشيخ تيسير التميمي*
خمسة وثلاثون عاماً مرت منذ أن امتدت يد الغدر والخيانة يوم 21/8/69 إلى دُرَّة مقدسات الإسلام؛ عنوان عزة المسلمين ونصرهم وقبلتهم الأولى، فحولت نار الحقد المسعورة في القلوب الحاقدة إلى..

0

خمسة وثلاثون عاماً مرت منذ أن امتدت يد الغدر والخيانة يوم 21/8/69 إلى دُرَّة مقدسات الإسلام؛ عنوان عزة المسلمين ونصرهم وقبلتهم الأولى، فحولت نار الحقد المسعورة في القلوب الحاقدة إلى ألسنة لهب؛ أتت على ما يقارب ألفاً وخمسمائة متر مربع من سقف المسجد الأقصى المبارك ومنبر البطل صلاح الدين؛ رمز تحرير بيت المقدس من دنس الاحتلال الإفرنجي؛ ورمز ارتباط القادة المسلمين بالقدس وبالمسجد الأقصى المبارك؛ ورمز عدالة الإسلام؛ فقد حرر صلاح الدين القدس بعد أن ذبح المحتلون أكثر من سبعين ألف مسلم في ساحات المسجد الأقصى المبارك، ولمّا تمكّن وانتصر عليهم استحضر قول الله تعالى: "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين" "النحل:126" فلم ينتقم؛ بل خيّرهم بين العودة من حيث أتوا أو البقاء في ظل رعاية الإسلام وسماحته؛ ليبيّن لكل الدنيا أن المسلمين على مر الأيام هم المؤهلون للسيادة على الأرض وحماية الإنسان والمقدسات.
وما أن سمع أبناء شعبنا المجاهد بالكارثة (حريق المسجد) حتى هبوا من كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية رجالاً ونساء؛ شيوخاً وأطفالاً لنجدة مسجدهم والدفاع عنه؛ رغم العراقيل التي وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في طريقهم.

أوقع الحريق بالمسجد الأقصى المبارك أضراراً مادية فادحة؛ وتسبب في خسارة عظيمة لا يمكن تعويضها؛ فقد شمل أماكن كثيرة من المسجد المبارك؛ منها منبر الملك الناصر صلاح الدين الذي يمثل قطعة فنية نادرة من الخشب؛ صنعه القائد نور الدين زنكي في حلب ثم حمله إلى القدس القائد صلاح الدين، ومنها محراب زكريا بكامل مساحته التي تبلغ 400 متر مربع بكامل نقوشه وزخارفه، ومنها أيضاً الزخارف والفسيفساء الموجودة على القبة الخشبية، والخشب المزخرف في سقف المحراب، وأصاب التلف العمودين الموصلين من ساحة القبة إلى المحراب والقوس المحمول عليهما ؛ وسورة الإسراء المكتوبة بالفسيفساء المذهبة فوق المحراب؛ والجدار الجنوبي بجميع التصفيح الرخامي الملون.
وأتت النيران على كامل السجاد ؛ وعلى ثلاثة أروقة مع الأعمدة والأقواس والزخرفة؛ وعلى جزء من السقف الذي سقط على الأرض، وثمان وأربعين نافذة من النوافذ الفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر عليها؛ الذي يمنع دخول الأشعة المباشرة إلى المسجد.

وكعادتها سارعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى التنصل من أية مسؤولية عن هذه الجريمة النكراء؛ فنسبت مرتكبها "مايكل دينيس" إلى الجنون؛ لتغطي على الحرائق الفعلية المبرمجة والخطط التآمرية المنظمة التي يقوم بها العقلاء والحكماء من دهاقين ساستها.

**هدفا للاعتداء والعبث ***
فمنذ أن خضعت للاحتلال أصبحت القدس عرضة للاعتداء الغاشم وهدفاً للظلم الجائر؛ تعيث فيها يد الغاصب الصهيوني تهويداً وتبديلاً للمعالم الحضارية والتاريخية، حتى جاءت هذه الجريمة الماكرة فكانت أصرح مثال لعدوانه على حرمة المقدسات الدينية والممتلكات الثقافية والتاريخية والأثرية؛ استفز بها مشاعر كل مسلم يحترم مقدساته ويتمسك بأركان عقيدته.

إن من يصنعون هذا الخراب ويسعون إلى هذا الدمار للمسجد الأقصى؛ ويفرضون عليه الحصار من كل صوب؛ ويضيقون الشوارع المؤدية إليه لا يمكن أن يُستأمنوا عليه، ويجب أن ترفع أيديهم عنه وأن يُمنعوا من دخوله ولو للسياحة؛ قال تعالى: "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم" "البقرة:114".

**وما زال الحريق مستمرا***
هذا الحريق المفجع الموجع ارتكب في ذلك اليوم؛ أما الحريق المستمر الذي يشتعل في مدينة القدس منذ احتلالها فيتمثل في حرق تاريخها الإسلامي؛ واستبدال هويتها العربية الإسلامية بهوية المحتلين الغاصبين؛ وطمس معالمها الحضارية لتهويدها، وأدواتها في ذلك متنوعة متعددة غير مسبوقة، أقلها الأدلاّء السياحيون الذين يقدمون المعلومات المزورة عن المسجد الأقصى بأنه جبل الهيكل المزعوم، وهذه مؤامرة من نوع آخر؛ لا بد من التصدي لها وكشف زيفها بكل الوسائل المتاحة لرفع المظالم عن المسجد الأسير، إضافة إلى المجازر التي ارتكبت في ساحاته ومحاولات اقتحامه والانتهاكات المتواصلة لقدسيته.

أما عن ردود الفعل العربية والإسلامية فقد كانت باهتة ضعيفة ومخيبة للآمال؛ فقد تشكلت على إثر الحريق منظمة المؤتمر الإسلامي التي انبثقت عنها لجنة القدس؛ للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك والدفاع عن مدينة القدس؛ وعقدت المؤتمرات العربية والإسلامية من أجل القدس ومن أجل المسجد الأقصى المبارك؛ لكن دون أن يصدر عنها خطوات عملية لتحريره وإنقاذه من الأسر، فتجرأ الغاصبون المعتدون على مواصلة انتهاكاتهم واعتداءاتهم المتوالية ضد المسجد الأقصى المبارك وضد مدينة القدس إلى يومنا هذا، فأدخلت سلطات الاحتلال المتفجرات والقنابل لنسفه بأدواتها من غلاة المستوطنين المتطرفين، لكن عناية الله تعالى ثم يقظة أبناء المدينة المقدسة حالت بينهم وبين ما أرادوا؛ قال تعالى: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" "الأنفال:30"، وقامت بفتح الأنفاق واستمرت بالحفريات تحت أساساته وجدرانه لتقويضه ؛ بحجة التنقيب عن الآثار رغم أن علماءهم أكدوا أن لا آثار لهم فيه، وتزايدت محاولات الجماعات المتطرفة دخول ساحاته للصلاة فيها؛ ووضع حجر الأساس لهيكل مزعوم؛ هو قصة مختَلَقَة ومحض افتراء ووهم يرمي إلى تحقيق أهداف سياسية عن طريق فرض الأمر الواقع بالقوة والإرهاب، فالمسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه حق خالص للمسلمين لأنه جزء من عقيدتهم ، وصدرت الأحكام والقرارات الدولية التي تؤكد هذا الحق بعد ثورة البراق عام 1929، لكن سلطات الاحتلال لم تلتزم بتلك القرارات ولا بما تلاها؛ فهذا هو نهجها لا تحترم الإجماع العالمي ولا تبالي بأي قرار دولي.

نحن نعلم أن للأقصى رباً يحميه وللقدس رباً يرعاها، ولها أبناء مرابطون وحراس مخلصون شرفهم الله بأرفع وسام؛ بأن كانوا في الخندق الأول يفتدونها بالمهج والأرواح، لكن هذا لا يعفي أمة العرب والمسلمين من مسؤوليتها في فريضة الدفاع عن القدس وحمايتها ومؤازرة أهلها. فعلى مر التاريخ التزم المسلمون جيلاً بعد جيل بتحريرها كلما تعرضت للغزو أو الاحتلال لارتباطها بعقيدتهم؛ حيث أنها محور معجزة الإسراء والمعراج الخالدة؛ إليها انتهى الإسراء ومنها بدأ المعراج إلى السماوات العلا؛ والمعجزة جزء من العقيدة؛ قال تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" "الإسراء:1".
ــــــــــــــــــــــــــ
* قاضي قضاة فلسطين، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء
الشرعي، وأمين سر الهيئة الإسلامية العليا في القدس.

النداء الأخير "من القدس والأقصى " الأسير

بقلم : أ. محمــد حســــني الفـــّرا
2009/10/10

{{{ كل المساجد طهرت ... وانا على شرفي مدنّس’ }}}

(القدس ) زهرة المدائن (وأقصاها) اولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم ارض الاسراء والمعراج تلك الارض المباركة والمبارك حولها لازالت تعيش مصيبتها وجراحاتها ومعاناتهاوعذاباتها واحتلالها وتقسيمها وتهويدها بل وهدمها .. ولسان حالها يقول :

الى من اشتكي ظلمي وقهري ... وقلة حيلتي والعالم يدري

القدس والاقصى يستصرخكم ويستغيث بكم , فهبّوا بما بقي من كرامة وسطِّروا في التاريخ صفحة بيضاء .. على الاقل لتلافي الملامة !! ولعنة التاريخ ؟؟

فالأمر جادّ والخطب جلل وقطعان المستوطنين الصهاينة المتعصبين ومعهم الغلاة العنصريين ومن ورائهم الحكومات المتطرفة والفاسدة لن يتوقفوا دون اعادة صبغة بيت المقدس كله بالصبغة اليهودية الخالصة , وذلك بالإجهاز وبصورة نهائيه على الآثار الاسلامية والعربية في القدس الأبيّة لأن شهيتهم للتهويد مفتوحة ولن تغلق ويقولون اما البناء ( أي الهيكل المزعوم ) او الدماء!!

وواقع المدينة المقدسة مـر وأليم وصعب وقاسي .. والقادم أخطر الاّ اذا قدّر الله امرا كان مفعولا .

ان ردود الفعل الاسلامية والعربية ليست على مستوى الأحداث المتتالية اما جهل بأبعاد المؤامرة على المسجد الأقصى , واما استهانة واستخفاف

واستكانة ..

في حين ان الدولة العبرية تدعم تلك القطعان لتحقيق حلمهم المزعوم في بناء الهيكل على انقاض الأقصى (لاسمح الله) وتظهر للعالم بأنها تمنع وتعتقل بل وتضرب (ولكنها لاتقتل ولاتعذب) هؤلاء المتطرفين وهي بذلك تخطط ان تتم المؤامرة على الأقصى مع مرور الوقت .. وستدّعي انهـا جاءت نتيجة "احداث مؤسفة" أو من "جماعات متطرفة غير مسئولة" أو من "افراد مجانين" أو بأي شكل من اشكال التآمر ليبدو الأمر طبيعيا كنتيجة "زلزال أو انهيار" أو غيرة... ولهذا تقوم وتستمر بمحاولات محمومة ومسعورة للنيل من الأقصى وبلا هوادة في اعمال الحفريات والتنقيب .

وماحصل مؤخرا عندما حاولت مجموعة من اليهود اقتحام المسجد الأقصى بلباس سياح وبحماية من الشرطة الصهيونية , وكانت تنوي هذة الجماعة الصهيونية المتطرفة بأقتحامها للأقصى أداء طقوس تلمودية في باحاته بمناسبة مايسمى "عيد المظله اليهودي".

وكما كان متوقعا تصدى لهم المئات من المقدسيين الأبطال والشرفاء وكانوا لهم بالمرصاد , حتى اعتكفوا داخل المسجد الأقصى وفي باحاته

وصمدوا في رباطهم مع حصار الجيش والشرطة لهم ولجميع المداخل وهددوا بأقتحام المسجد الأقصى واعتقال المرابطين داخله بل واستخدموا الطائرات العمودية لمراقبة تحركات المرابطين !

وتعالت النداءات من شخصيات دينية ووطنية فلسطينية بشدّ الرحال الى المسجد الأقصى المبارك ..

وفرضت القوات الأسرائيلية المدججة بالسلاح والآليات حصار شامل وكامل حول القدس والأقصى , واعلنت شرطة الأحتلال بأن المسجد الأقصى منطقة عسكرية مغلقة , بل ولأول مرة وضعت حواجز على المدن والقرى العربية داخل الخط الأخضر والتي تبعد حوالي 200كيلومتر عن الأقصى لمنع الحافلات من التحرك للالتحام مع أقرانهم في القدس لمشاركتهم شرف الدفاع عن الأقصى ...

وتعتبر هذه الاجراءات الأمنية للجيش الاسرائيلي غير مسبوقة في هذه المناطق .

الاسرى من داخل سجونها وجهوا نداءات الى الأمتين العربية والاسلامية للنفير العام لحماية الأقصى من اعتداءات المغتصبين الحاقدين , واعتبروا ان المسجد الأقصى أمانة في اعناق المسلمين جميعا اينما كانوا , وان حق الدفاع عن القدس والأقصى لايقع على عاتق الشعب الفلسطيني وحده ولكن على الجميع تحمل مسئولياته تجاه المسجد الأقصى والقدس الشريف.

ان الصمت الاسلامي والعربي ( يبدو ان الدم قد تجمد في العروق !) على مثل هذه المحاولات المتكررة لتدنيس المسجد الأقصى وتهويد القدس هي التي تشجع الاحتلال والمغتصبين والمتطرفين الحاقدين في الاستمرار بأعادة محاولاتهم لتحقيق احلامهم .

من خلال موقع عائلتنا المميز .. نناشد كل عربي ومسلم وذوي الضمائر الحية وانصار الحرية وحقوق الانسان وأحرار العالم ان يهبّوا للدفاع عن قدسهم وأقصاهم .. وان يدعموا هذا الصمود الأسطوري لأهل فلسطين عامة واهل القدس خاصة , لأن الصهاينة وعلى رأسهم غلاة العنصريين المتعصبين سيبتلعوا القدس العربية الاسلامية بما فيها ومن فيها !! داخل جوف الصهيونية البغـيـضـة والمـقـيـتـة .

ان لم تفعلوا .. ستفيقوا يوما على " خبر عاجل " يتحدث عن (تدمير المسجد الأقصي ) لاسمح الله ... وعندها لن تقوم لكم قائمة ولن تنفع كل محاولات الاستجداء ويكون لكل امرئٍ منهم يومئذٍ شأن يغنيه !!!

القدس عروس عروبتكم هي امانة في اعناقكم وخاصة الصامدون على ارضها وترابها والأقرب لها " الفلسطينيون" شعب الجبارين فاصبروا وصابروا ورابطوا الى ان يأتي أمر الله الذي لامحال انه آتٍ ان شاءالله .

ياقدس يازغرودة الأحزان

ياقدس يازهرة بقلب كل انسان

بالقدس نعانق احلامنا واحبابنا

انت ياقدس عنوان صمودنا

ياقدس انشدتك بأجمل الحاننا

وانت ياقدس سراج ليلنا

ياقدسنا يااحلى بستان

ياقدسنا يازهر الرمان

ياقدسنا ياشمس الصبا

ياقدسنا يانور الفضا

ياقدسنا انت نور هوانا

ياقدسنا انت غاية منانا

ياقدس اسلامنا يافجر ايامنا

ياقدسنا انت لنا مهما طال زماننا

ياقدسنا انت ارضنا وعرضنا وعزتنا وعزوتنا

القدس فتحها عمر بن الخطاب ... وحررها صلاح الدين... فمن لها اليوم ؟؟!

ام مازلنا بعد كل ذلك نيام !!!

هذا هو النداء الأخير لأنقاذ الأقصى الأسير .. اللهم اني بلغت , اللهم فاشهد

دعــــــــاء للأقصـــــي الأســــــير

اللهم ياسامع الصوت .. وياسابق الفوت .. وياكاسي العظام لحما بعد الموت..

اللهم انصر المسلمين في فلسطين والأقصى ..كما نصرت المسلمين يوم بدر

اللهم انصر المسجد الأقصى وانصر المرابطين بداخله وخارجه..

اللهم ان هذا الحرم حرمك .. وهذا البيت بيتك .. فانتقم لحرمك وبيتك..

اللهم يامهلك فرعون في بحرك .. ويامهلك عادا في برك..

اللهم اهلك المعتدين في قدسك .. وانتقم من المغتصبين لحرمك..

اللهم يامنقذ يونس من بطن الحوت .. انقذ الأقصى من براثن اليهود..

اللهم اجعل هذا الدعاء مقبولا ومباركا لكل من قاله وسمعه وأمّن عليه

انك على كل شئ قـديـر وبـالاجـابـة جـديـر , وآخر دعوانا ان الحمدلله

رب العالمين .

اللهم انصر الاقصى الجريح
اللهم ثبت الايمان فى قلوبنا واعمالنا
وانصرنا على من عادانا
امين

» الأقصى يصرخ أين المسلمون !؟
» وهل بالفعل يمكن أن يُهدم الأقصى؟!