نور الهدى
هلا ومرحبا فى منتدى (نور الهدى)
نور الهدى
هلا ومرحبا فى منتدى (نور الهدى)
نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك يا زائر في منتدى نور الهدى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إقراء القران من هنا
اقراء القران من هنا
الاذكاراســتغفر الله .. اســتغفر الله .. اســتغفر الله ۞ ســبحان اللــه وبـحـمـده ، ســبحان اللــه الـعـظيـم ۞ سـبـحان اللــه ، والـحمـدللـه ، ولاإله الى الله ، والله أكـبر ۞ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد ۞ سـبحان اللــه وبـحمـده ، عــدد خـلقـه ، ورضـا نـفـسه ، وزنة عـرشه ، ومداد كـلماته ۞ لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم , لا إله إلا الله رب السموات , ورب الأرض , ورب العرش الكريم ۞ لاحــول ولا قــوة إلى باللـــه

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حكم وفوائد صيام الست من شوال
د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Emptyالإثنين سبتمبر 05, 2011 3:13 am من طرف نور الهدى

» وقفات فى استقبال شهر رمضان
د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Emptyالجمعة يوليو 22, 2011 5:23 am من طرف نور الهدى

» بسبوسه رائعه
د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Emptyالخميس مايو 12, 2011 5:27 am من طرف نور الهدى

» لمحه من حياه بنات رسول الله
د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Emptyالخميس مايو 12, 2011 5:17 am من طرف نور الهدى

» من يحمل هم الدين
د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Emptyالخميس مايو 12, 2011 5:07 am من طرف نور الهدى

» لا للاحتفال براس السنه
د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Emptyالخميس ديسمبر 30, 2010 5:35 am من طرف ام عائشه

» حكم التهئنة بعيد الكريسماس
د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Emptyالثلاثاء ديسمبر 28, 2010 4:23 am من طرف ام عائشه

» تعالو شاهدو قريه اهلكت عن بكرة ابيها في ايطاليا
د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Emptyالسبت نوفمبر 27, 2010 9:11 am من طرف نور

» كلمة مبروك ليس فيها شي........فتوي للشيخ ابن عثيمين
د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 11:20 am من طرف سوسو

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قطز




عدد المساهمات : 63
التميز : 0
تاريخ التسجيل : 14/10/2009
العمر : 38

د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Empty
مُساهمةموضوع: د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!!   د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Emptyالأربعاء نوفمبر 04, 2009 4:12 am


د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!!


[18:30مكة المكرمة ] [27/10/2009]
د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!! Asd13

الداعية راغب السرجاني


قصة
الحجاب في تونس مؤلمة حقًّا.. وهي توضِّح كيف أن المستعمر الفرنسي الخبيث
استغل بعض الرموز التونسية من الرجال والنساء؛ لينفِّذوا مخطَّطه الرامي
إلى إخراج المرأة من حجابها وعفتها بُغية تدمير المجتمع التونسي وتغريبه،
وبهدف إفقاده لهويته الإسلامية، ولإيقاع الشباب في براثن الشهوة
والانحلال.. ولقد نجح الاستعمار الفرنسي في ذلك إلى حدٍّ كبير، بل إن
نجاحه كان أعظم بعد خروجه من البلاد؛ حيث استخدم الرئيس السابق بورقيبة في
دعم مسيرة الانحلال، والتي وصل الأمر فيها إلى سنّ قانون سنة 1981م، يحظر
الحجاب على المرأة التونسية!!




على خطى بورقيبة!

وفي
سنة 1987م، قام وزير الداخلية "زين العابدين بن علي" بانقلاب على الرئيس
بورقيبة، ونجح الانقلاب، وتولى زين العابدين حكم البلاد من يومها، وإلى
حين كتابة هذه السطور، فماذا حدث في معركة الحجاب؟!




إن
المعتاد في حوادث الانقلاب أن يعلن الرئيس الجديد رفضه لمنهج الرئيس
القديم، وإلاَّ فليس هناك مبرر للانقلاب، وعادةً ما يبدأ الرئيس الجديد في
كسب وُدّ الشعب بطريقة أو أخرى حتى تستقر الأوضاع.. لكن هذا في الواقع لم
يحدث!!




لقد
أعلن "زين العابدين" في أيامه الأولى وتحديدًا في خطاب له في مارس 1988م
أنه متمسك بمنهج بورقيبة في مسألة المرأة والحجاب، وأعلن أنه لن يكون هناك
تراجع عن المكاسب التي حققتها مجلة (الأحوال الشخصية) (وهي المجلة التي
كان يصدر فيها بورقيبة تشريعاته الظالمة بخصوص المرأة والأسرة)، وزاد
القمع بشدة لرجال الدعوة الإسلامية، وامتلأت السجون بالمعتقلين، وهرب
العديد منهم إلى خارج البلاد، وسجلت لجان حقوق الإنسان تجاوزات خطيرة،
وازداد تتبع المحجبات واضطهادهن، ولقد قابلْتُ الكثير من التونسيين في
أوروبا وأمريكا، وكان الجميع يذكر أن المرأة التونسية لا تستطيع أن تلبس
الحجاب، وإلاَّ تعرضت للقهر والإذلال، وأنها إذا ذهبت للعمرة أو الحج تلبس
الحجاب بعد مغادرة الطائرة لتونس، ثم تعود لخلعه قبل عودة الطائرة إلى
الأراضي التونسية!! لقد سمعت هذا بنفسي، وحكاه لي العديد من أفراد
الجاليات التونسية المنتشرة في كل مكان.




ولقد
قابلتُ ظاهرة عجيبة عكسية لكل ما أراه من الجاليات الأخرى، فالمعتاد
للمسلم الذي يعيش في أوروبا أو أمريكا أن يفكر للعودة إلى بلاده عندما
تبلغ بناته سن المراهقة؛ حتى لا تفسد البنات في المجتمع الغربي، ولكني
وجدت الكثير من العائلات التونسية تهاجر من تونس إلى أوروبا أو أمريكا
عندما تكبر بناتها؛ حتى تجد وسطًا تستطيع فيه البنت أن تلبس الحجاب!!




وضع معكوس

ونتيجة
لهذه الضراوة في المعركة قلَّتْ نسبة المحجبات جدًّا في تونس في فترة
التسعينيات، بل إن الأمر ازداد سوءًا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م في
أمريكا، وزادت ضراوة الحرب ضد الحجاب، وضد الثوابت الإسلامية بدعوى الحرب
ضد الإرهاب؛ ولمحاولة تسويق النظام التونسي لنفسه عند أمريكا، خاصةً أن
الأوضاع في الجزائر والمغرب متقلبة وغير مستقرة.




ولكن-
سبحان الله الذي بيده ملكوت السموات والأرض!- نشطت في تونس صحوة إسلامية
في عام 2002م؛ ولعلها رَدَّة فعلٍ للهجوم الشرس على الإسلام بقيادة
أمريكا، وكثيرًا ما نجد أن زيادة الاضطهاد تفجِّر طاقات الإيمان في قلوب
المسلمين والمسلمات، وبدأ الحجاب ينتشر من جديد، واكتشف النظام التونسي أن
التشريعات الظالمة، والقوانين الجائرة، والعصا الغليظة، والسجون الكثيرة..
كل ذلك لم يقتل حب التونسيين والتونسيات للإسلام؛ فالإسلام جذوة في قلوب
المؤمنين قد تضعف أحيانًا ولكنها لا تنطفئ أبدًا.




وتزامنت
هذه الفترة مع ظهور عدة مواقع إسلامية على الإنترنت، إضافةً إلى ظهور
القنوات الفضائية الإسلامية، وانتشار صحوة إسلامية عامَّة في أقطار العالم
الإسلامي هبَّتْ ريحها على تونس بقوَّة، وبدأ الحجاب يدخل إلى المعاهد
والجامعات، بل وتسلل إلى داخل الإدارات العمومية والخاصة.




لم
تقف الحكومة مكتوفة الأيدي أمام هذا النشاط العميق، إنما بدأت تتحرش
وبقوَّة بالمحجبات، خاصة الطالبات في الجامعة، وسعت إلى تفعيل القوانين
الجائرة والمخالفة للدستور التونسي؛ ولكن روح الإسلام كانت قد سرت بالفعل
في أوصال الشعب التونسي الأصيل، وظهر جو عام من الرفض لتعدي النظام الحاكم
على ثوابت الدين، ومن ثَمَّ قامت في عام 2003م، احتجاجات قوية من بعض
طوائف الشعب على السلطات التونسية، وكان من أهم هذه الاحتجاجات مطالبة عدد
من المحامين والشخصيات السياسية التونسية رئيسَ الدولة بالتدخُّل لإيقاف
مهزلة انتهاك حرمة النساء التونسيات العفيفات والملتزمات بزيهن الإسلامي.




وصدر
بيان عن المجلس الوطني للحريات في تونس في 30 مايو 2003م يندِّد فيه بمنع
الكثير من المعاهد العلمية والجامعات الطالباتِ المحجبات من دخول المؤسسة
التعليمية.




بعدها
بثلاثة أيام، وفي 2 يونيو 2003م أدانت مجموعة من الطالبات التونسيات
المحجبات النظام التونسي؛ لأنه منعهُنَّ من خوض امتحان نهاية العام بسبب
حجابهن، وتفاقم الأمر في آخر السنة، حيث وقّع أكثر من مائة محامٍ وناشط
حقوقي على عريضة تدين النظام التونسي في تعامله مع مسألة الحجاب، وجاء في
هذه العريضة- التي قُدِّمت لرئيس الدولة في 11 نوفمبر 2003م- "أن النساء
التونسيات المرتديات للحجاب يتم حرمانهن منذ بداية السنة من العمل ودخول
المعاهد والجامعات، كما يعمد رجال الأمن دون موجب قانوني إلى تعنيفهن،
ونزع الحجاب بالقوة مع الشتم والوصف بشتى النعوت، ولو أمام أزواجهن أو
إخوانهن، وإجبارهن على إمضاء التزام بعدم ارتداء الحجاب مستقبلاً".




صور محاربة الحجاب

وإزاء
هذا النشاط الإسلامي تحركت الجمعيات التونسية العلمانية في اتجاهٍ مضاد،
ودارت مناقشات حادة في أروقة هذه الجمعيات؛ فعلى سبيل المثال شددت
"الجمعيات التونسية للنساء الديمقراطيات"- وهي جمعية نسائية علمانية- في
مؤتمرها السنوي يوم 8 مارس 2004م على "رفضها القاطع للحجاب، وذلك لما يرمز
إليه من انغلاق ورجعية"، على حد تعبيرها.




ولم
تتوقف الانتهاكات، ووصلت أحيانًا إلى أمور طفولية لا تخطر على بال
العقلاء! فقد دهمت الشرطة التونسية محلات لعب الأطفال التي تبيع دُمية
"فلة"، وهي دمية لفتاة محجبة! فحتى لعب الأطفال غير مسموح لها أن تتحجب!،
وإذا كان الأمر كذلك فلا شك أن مناهج الدراسة عند الأطفال ستكون خالية
تمامًا من أيِّ صورة تمثل امرأة محجبة، بل إن وزير التربية أصدر قرارًا في
عام 2006م بإيقاف المدرِّسة "سعيدة عدالة" عن التدريس لمدة 3 أشهر مع
إيقاف مرتبها؛ بسبب ارتدائها للحجاب داخل المدرسة! ولكن- والحمد لله- أبطل
القضاء التونسي القرار، والذي يتعارض مع الدستور التونسي.




وفي
عام 2008م أصدرت وزارة شئون المرأة والأسرة في تونس مرسومًا يؤكد منع
ارتداء الحجاب في كل مؤسساتها، ويعتبر المرسوم أن الحجاب أو أي شكل من
أشكال تغطية الرأس كالمناديل أو القبعات ما هو إلا شكل من أشكال التطرف،
بل ويطالب المرسوم "بالتصدي" لكل من يرتدي أو يستخدم الأشياء المشار
إليها! وكأن الحجاب أو المنديل سلاح إرهابي لا بُدَّ من التصدي لحاملته من
النساء!




ثم
كانت الصورة الأخيرة التي رأيناها منذ أسبوعين عندما أجبرت عدة جامعات
تونسية الطالبات على التوقيع على إقرار بعدم لبس الحجاب في الجامعة.




إنها ليست حربًا على الحجاب فقط، ولكنها على الإسلام ذاته.



إن
ما ذكرناه من معركة الحجاب ما هو إلا صورة من صور تعنُّت النظام التونسي
ضد كل ما هو إسلامي، وإلاَّ فالصور كثيرة، والآلام عميقة، ولجان حقوق
الإنسان تسجِّل اضطهادات وانتهاكات مستمرة، والأخطر من ذلك هو محاولة
الحكومة التونسية أن تقوم بما يسمَّى "بتجفيف المنابع"؛ فتضع حظرًا
إلكترونيًّا على مواقع الإنترنت الإسلامية الواعية، وكذلك على بعض
الفضائيات، وأيضًا على زيارات الشيوخ والعلماء؛ فهي بالجملة تريد تغييب
الشعب التونسي عن مواكبة نمو الصحوة الإسلامية في البلاد الإسلامية بشكل
عام.




كلمة إلى الحكومة التونسية

إنني
أتوجَّه في هذا المقال بكل صدق وإخلاص إلى الحكومة التونسية أن تراجع
نفسها ومناهجها، وأن تثوب إلى رشدها، وأن تنيب إلى الله، وأن تنظر إلى
الأمور نظرة تجرُّد تهدف إلى مصلحة البلد الأصيل تونس لا إلى مصلحة بعض
الأفراد، أو بعض الدول الخارجية.




إن
تونس تتجه إلى مخاطر جمَّة إذا استمرت الحكومة في هذه الطريقة الشاذَّة في
التعامل مع شعبها؛ ولعل من أهم هذه المخاطر هي انتشار الفساد والانحلال في
المجتمع نتيجة تعرية المرأة وكشف عوراتها، وهذا الانحلال قد يقود المجتمع
إلى تدمير نفسه، ولقد أشار الديوان الوطني التونسي للأسرة والعمران البشري
في إحدى دراساته إلى أن 11.9% من فتيات تونس توافق على ممارسة الجنس قبل
الزواج، كما يوافق على نفس الشيء 40% من الشبان التونسيين، وهي نسب مفجعة
للغاية، ومع ذلك فهذه هي أقل أرقام في هذا المجال، وهناك بعض الدراسات
الأخرى التي ترتفع بالنسبة عن ذلك كثيرًا.




والمصيبة
الكبرى تتمثل فيما صدر عن منظمة المسح الوطني لصحة الأسرة- وهي منظمة
حكومية- فقد صدرت عنها سنة 2007م إحصائية تشير إلى أن 18% من الزوجات
التونسيات، و60% من الأزواج التونسيين (في المرحلة العمرية بين 18 و29
سنة) لهم علاقات غير شرعية خارج إطار الزواج!!




ونتيجة
لشيوع الفاحشة بهذه الصورة؛ فقد ارتفعت نسبة العزوبية بشكل مبالَغ فيه،
ووصلت النسبة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 سنة إلى 65% في
عام 2006م، في مقابل 53.9% في عام 2001م.




وليس الانحلال هو الكارثة التي تواجه تونس فقط، ولكني أحذِّر الحكومة التونسية مما سوف يرعبها حقًّا!!



إن
هذا الضغط المستمر على الشعب لن يوفِّر لكم الأمان أبدًا، ولن يثبِّت
أقدامكم أمام عدوكم، ولن يحفظكم- كما تريدون- في كراسيكم.. إن هذا الخصام
بين الشعب وحُكّامه سيقود الشعب حتمًا إلى ثورة، وسيأتي زمن يفيض الكيل
بالناس فينقلبون على من يخنقونهم ويذلونهم، وقد لا تكون هذه الثورة
منضبطة، وقد تخرج عن حدود المألوف والمعقول، وقد تدفعون الناس إلى الاتجاه
المعاكس تمامًا، فتظهر التيارات الإسلامية المتشددة التي تقبل باستباحة
الدماء، وتدمير المجتمع.




إن
هذه ليست توقعات متشائمة لا وجود لها في الواقع، ولكننا- في الحقيقة-
نراها الآن كثيرًا، وما هذه الموجة العاتية من التطرف التي نراها في أطراف
العالم إلا ردَّة فعلٍ لقهر أعداء الإسلام للمسلمين، وأعداء الإسلام ليسوا
نصارى ويهودًا ومجوسًا وهندوسًا وشيوعيين فقط، إنما كثيرًا ما يكونون من
أبناء الإسلام، أو هكذا يقولون! وهي فتنة كبيرة تجعل الحليم حيرانَ؛ لأن
الصليبي أو التتري واضح الهيئة، أما المنافقون فقد يضربون الإسلام
ويذبحونه بينما يستشهدون- ظلمًا وزورًا- بآية أخرجوها عن معناها، أو بحديث
حرَّفوا مقصده، فتكون فتنة يقع فيها عموم المسلمين، ولقد وصف وزير الشئون
الدينية التونسي الحجاب بأنه زي طائفي دخيل على التقاليد التونسية، وأنه
صورة من صور النشاز! وهذا ليس كلامًا لرجل من عوام الصحفيين، إنما كلام
أكبر مسئول عن الشئون الدينية!! روى أحمد بن حنبل- رحمه الله- عن عمر بن
الخطاب، أن رسول الله، قال: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمُ اللِّسَانِ".




إن
نتائج هذه المعركة الآثمة شديدة الخطورة؛ ولعل أخطر هذه النتائج وأتعسها
أن النظام التونسي يُدخِل نفسه في صراع مع الله، ورسوله العظيم صلى الله
عليه وسلم، وهذه حرب خاسرة في أوَّلها وفي آخرها، ولن يفلح قوم ناصبوا
ربَّهم العداء، وراجعوا التاريخ حتى تعرفوا النتائج.. يقول تعالى: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾ (النمل: من الآية 69).




كلمة إلى الشعب التونسي

وأخيرًا؛ فإني أوجِّه كلمة إلى إخواننا وأخواتنا في تونس المسلمة..
﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)﴾ (آل عمران).




لكل
مخاضٍ ألم، ولكل ليلٍ فجر، ولكل ظالم نهاية، فلا يَهُولَنَّكم ما ترون من
كيد وتدبير، فهذه أفعال من لا وزن لهم ولا قيمة، أما الكيد المتين
والتدبير الحكيم فهو تدبير ربِّ العالمين.. يقول تعالى: ﴿وَمَكَرُوا
مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (50) فَانظُرْ كَيْفَ
كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ
أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ
فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ
آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (53)﴾ (النمل).




وكلمة أخيرة إلى أخواتنا العفيفات في تونس..

إنكن لا تدافعن عن حجابكن أو أشخاصكن فقط، إنما تدافعن عن الإسلام كله، وعن الأمة بأسرها..

فاللهَ اللهَ في حجابكن..

والله الله في عقيدتكن..



إنكن
تحملن راية قد تقود المسلمين جميعًا إلى الخروج من النفق المظلم الذي دخلت
فيه الأمة منذ ردح من الزمان، فلا تُسقِطْنَ هذه الراية أبدًا.




إن النصر في النهاية لَكُنَّ أيتها المناضلات المجاهدات، فلا تيْئَسْنَ أو تجزعن، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21).

ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
د. راغب السرجاني يكتب عن: الحجاب في تونس!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غربيا ت يبحثن عن الحجاب
» موقفنا من الشيعة بقلم د. راغب السرجاني
» الحجاب..ايمان..طهاره..تقوى..حياء..عفه
» الحجاب عفة
» فوائد الحجاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الهدى :: المنتدى الاسلامى :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: