كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:17 am | |
| 73/ هل يوجد إعجاز علمي في موضوع الحجر الصحي؟ أوبئة عديدة تصيب الناس في مناطق مختلفة على مر الزمن. مثل الكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية التي تنتقل من شخص لآخر بسهولة وبذلك تنتشر بسرعة كبيرة لتحصد آلاف البشر خلال زمن قصير. فما هو الإجراء الطبي في هذه الحالة؟ عندما يتفشى المرض المعدي في قرية مثلاً أو منطقة أو مدينة فيتخذ الأطباء أهم إجراء وهو منع الناس في هذه المنطقة من الخروج خارجها خوفاً من انتشار المرض خارج حدود هذه المنطقة. حتى الناس الذي لا تبدو عليهم أي آثار للمرض قد يحملون المرض وينقلونه لغيرهم دون أن يشعروا. وقد سمعنا بأمراض حديثة وخطيرة لم تكن معروفة من قبل مثل مرض السارس الذي بدأ في مدينة من مدن الصـين وانتقل إلى مناطق مختلفة من العالم عن طريق أناس مصابين بهذا الفيروس ونقلوه لخارج حدود الصين. ولو أن هؤلاء الناس التزموا بالبقاء في بلدهم حتى يتم علاج المرض والقضاء عليه نهائيا لم ينتشر المرض. ولكن بالرغم من انتشاره تم السيطرة عليه تقريباً بواسطة الحجر الصحي الذي فرضته السلطات على المصابين وعزلهم بشكل تام عن الناس. إذن الطريقة المثالية للقضاء على المرض الوبائي المعدي هي حجز الأشخاص المصابين أو المشتبه في إصابتهم وعزلهم حتى يتم علاج المرض. هذه الحقيقة الطبية لم تكن معروفة زمن النبوة قبل أربعة عشر قرناً، ولكن الرسول الكريم تحدث بحديث واضح مؤكداً أنه من كان في بلدٍ ووقع فيها الوباء فلا يخرج منها وألا يدخل إليها أحد من خارجها. يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عن الوباء: (إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه) [رواه البخاري ومسلم]. إن هذه الحقائق الطبية في كلام النبي الرحيم عليه الصلاة والسلام تبقى شاهداً على صدق نبوته وأنه رسول الله للبشر جميعاً. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:18 am | |
| 74/ ما هي الحكمة من وجود الماء المالح والماء العذب على سطح الأرض؟ من العلوم التي زخر بها القرآن علم البحار، ولكي يرينا الله معجزاته في البحار فقد تحدث عن أشياء دقيقة جداً، ولم تمكن رؤيتها إلا بالأجهزة الحديثة، فقد تحدث القرآن عن أعماق البحار والأمواج الداخلية العميقة فيه، وتحدث عن البرزخ بين البحرين، والبرزخ بين النهر والبحر. والقرآن يسمي النهر بحراً، ويميزه بكلمة (عذب)، للنهر وكلمة (ملح) للبحر. إنه الله تعالى الذي يعلم أسرار الكون ويعلم أسرار البحار وهو القائل عن البحار أيضاً: (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً) [الفرقان: 53]. ومن رحمة الله بخلقه أن جعل لهم البحر مالحاً لتستمر فيه حياة الأسماك لتكون غذاءً للإنسان. وخلق لنا الأنهار العذبة لنشرب منها شراباً عذباً فراتاً لتستمر به حياتنا. وكما نعلم تصب الأنهار العذبة في البحار المالحة، وعلى الرغم من التدفق الكبير لمياه هذه الأنهار وبرغم ضخامة حجم مياه البحر المالح، لا تجد أي خلل أو طغيان لهذا على ذاك أو العكس. وقد اقتضت حكمة الله تعالى وجود قوانين دقيقة تحكم النظام على الأرض. فالماء العذب أخف وزناً من الماء المالح، وبالتالي القوى الموجودة في ذرات الماء العذب تختلف عن تلك الموجودة في الماء المالح. وهذا يؤدي إلى اختلاف في الضغط والحرارة بين ماء النهر وماء البحر. كل هذه الاختلافات تؤدي إلى نشوء قوى تدافع بين ماء النهر وماء البحر في منطقة المصب أو البرزخ. هذه القوى تمثل جداراً منيعاً وحجراً محجوراً. إن قوانين حركة السوائل لم يتم كشفها إلا في القرن العشرين على يد عشرات العلماء الذين أفنوا حياتهم في سبيل كشف هذه الحقيقة العلمية. والتي لم يتم التأكد منها فعلياً إلا في أواخر القرن العشرين عندما التقطت الأقمار الاصطناعية صوراً للبحار ومصبات الأنهار فيها وكان واضحاً البرزخ والحاجز بينهما. إن هذا الحاجز المنيع لا يقتصر على مصبَّات الأنهار في البحار، بل هنالك حواجز مائية بين كل بحرين على سطح الأرض ! فتجد مثلاً نقطة التقاء البحرين (البحر الأحمر والمحيط الهندي) عند مضيق باب المندب، أن فيها منطقة تمتد لعدة كيلو مترات بين هذين البحرين هي منطقة البرزخ وتبقى خصائص كل بحر تختلف عن الآخر ولا يختلطان أبداً! يقول سبحانه وتعالى: (أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [النمل: 61]. وتأمل معي كم من الحقائق العلمية تتضمن هذه الآية: علم الأرض، علم الأنهار، علم الجبال، علم البحار. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:19 am | |
| 75/ ما هو وجه الإعجاز العلمي في الحديث الشريف (إن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً)؟ عالم البحار مليء بالأسرار والعجائب والتي ظلَّت تُنسج حولها الأساطير حتى عهد قريب عندما اخترع الإنسان الغواصة واستطاع الغوص لآلاف الأمتار في أعماق المحيطات. وقد كان الاكتشاف المذهل وجود نار ملتهبة في أعمق البحار! فجميع البحار والمحيطات في العالم يوجد في قاعها شقوق تتدفق من خلالها الحمم المنصهرة. شبكة الصدوع والشقوق هذه تمتد لآلاف الكيلومترات ويتدفق من خلالها ملايين الأطنان من السوائل المنصهرة الموجودة تحت الغلاف الصخري للأرض. وتبلغ درجة حرارة المواد المنصهرة هذه أكثر من ألف درجة مئوية. وهذه الصدوع تعاني من تدفق مستمر على مدار الساعة مما يؤدي إلى تراكم المواد المنصهرة وتبردها في ماء البحر حتى تتشكل الجزر البركانية. وقد تم اكتشاف سلاسل من الجبال البركانية في عرض البحر تمتد لعشرات الألوف من الكيلومترات، والتي تشكلت نتيجة اندفاع الحمم الملتهبة من قاع هذه البحار. ولكن الشيء غير المتوقع أن هذه الحمم والتي تنطلق من الطبقة الثالثة للأرض (فيما يسمى بنطاق الضعف الأرضي) تحتوي في تركيبتها على الماء. إذن الطبقة الأرضية التي تحت البحر وتحت هذه النار تحتوي ماءً. ويمكن القول بأن الحقيقة العلمية الثابتة واليقينية هي وجود نار تحت أي بحر في العالم، وتحت هذه النار هنالك ماء يقدر بأضعاف ما يوجد في البحار!! وهو ما حدثنا عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقال: (إن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً) [رواه أبو داود]. وهنا نقف وقفة تأملية مه هذا الحديث العظيم. فالبحر والنار هما شيئان متضادان ولا يجتمعان أبداً، وهذا الفهم موجود عند العرب منذ القديم. وعن قول الرسول الرحيم عليه الصلاة والسلام أن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً هو دليل على اجتماع الماء والنار دون أن يطفئ أحدهما الأخر، وهذا ما ثبت علمياً. ونحن اليوم نستطيع مشاهدة منظر لأعماق البحار حيث تتفق المواد المنصهرة وتنتشر عبر ماء البحر البارد وعلى الرغم من كثرة ماء البحر فإنه لا يستطيع تبخير ماء البحر. هذا التوازن هو بالضبط ما نجده في حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (إن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً). ومع أن هذا النبي الأمي لم يركب البحر ولا مرة واحدة، ولم ينزل إلى أعماق المحيطات، ومنذ أربعة عشر قرناً لم يكن هنالك غواصات بل أقصى عمق يمكن الوصول إليه تحت سطح الماء لا يتجاوز العشرة أمتار، إن هذا دليل على نبوة هذا الرسول الخاتم ودليل على صدق رسالته للبشر جميعاً. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:19 am | |
| 76/ كيف تأكد العلماء أن الكون يتوسع، ومتى بدأت نظرية التوسع الكوني؟ حتى بداية القرن العشرين كان العلماء يظنون بأن هذا الكون ثابت لا يتغيَّر، وُجد هكذا وسيستمر إلى مالا نهاية على ما هو عليه. فالشمس تطلع كل يوم من الشرق وتغيب من الغرب، والقمر أيضاً له منازل محددة طيلة الشهر، وفصول السنة من شتاء وصيف وربيع وخريف تتعاقب باستمرار، والنجوم كما هي. في ظل هذه الرؤية، من كان يتخيَّل بأن حجم الكون يكبر ويتوسع باستمرار؟ هل يمكن لعقل بشري أن يتصور بأن السماء كلها تتمدَّد وتتوسع؟ بالتأكيد لا يمكن. في النصف الأول من القرن العشرين تم اختراع أجهزة دقيقة قادرة على تحليل الضوء القادم من النجوم البعيدة، وكانت المفاجأة التي أذهلت العالم هي انحراف هذا الضوء نحو اللون الأحمر، ولكن ماذا يعني ذلك؟ إذا نظرنا إلى نجم عبر التلسكوب المكبِّر وقمنا بتحليل الطيف الضوئي الصادر عنه، لدينا ثلاثة احتمالات: 1ـ إذا كانت المسافة التي تفصلنا عن هذا النجم ثابتة نرى ألوان الطيف الضوئي القادم منه كما هي. 2ـ إذا كان النجم يقترب منا فإن الطيف الضوئي في هذه الحالة يعاني انحرافاً نحو اللون الأزرق باتجاه الأمواج القصيرة للضوء، وكأن هذه الأمواج تنضغط. 3ـ إذا كان النجم يبتعد عنا فإن طيفه الضوئي ينحرف نحو اللون الأحمر، باتجاه الأمواج الطويلة للضوء، وكأن هذه الأمواج تتمدد. والنتيجة التي حصل عليها علماء الفلك أن معظم المجرات البعيدة عنا تهرب مبتعدة بسرعات كبيرة قد تبلغ آلاف الكيلومترات في الثانية الواحدة! لذلك نجد ضوءها منحرفاً نحو اللون الأحمر. وبعد تطور أجهزة القياس والتحليل وباستخدام برامج الكمبيوتر تم تأكيد هذه الحقيقة العلمية، حتى إننا نجد اليوم أي بحث كوني ينطلق من هذه الحقيقة اليقينية. والآن نأتي إلى كتاب المولى عزَّ شأنه، ماذا يخبرنا عالم الغيب والشهادة؟ يقول تعالى عن توسع السماء: (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) [الذاريات: 47]. وتأمل معي كلمة التي تعبر بدقة تامة عن توسع الكون باستمرار، فالكون كان يتوسع في الماضي وهو اليوم يتوسع وسوف يستمر كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وهذه التوسعات للكون في الماضي والحاضر والمستقبل تجمعها كلمة واحدة هي. في هذه الآية يضيف البيان القرآني شيئاً جديداً قبل الحديث عن التوسع وهو الحديث عن البناء، وهذه حقيقة كونية أثبتها العلم مؤخراً، وهي أن الكون هو بناء متكامل لا وجود فيه للفراغ أبداً. فالطاقة والمادة تملآن المكان كله، ونجد مصطلحاً علميّاً هو (الفضاء)، هذا الفضاء لا وجود له حقيقة، بل كل نقطة من نقاط الكون مشغولة بالطاقة وبأجسام أصغر من الذرة بكثير تسمَّى الأشعة الكونية. فسبحان من قال عن كتابه: (ذلك الكتاب لا ريب فيه). | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:20 am | |
| 77/ كيف يمكن أن نتفادى الأخطار القاتلة الناتجة عن صدمات البرق؟ يقول سبحانه وتعالى: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) [الرعد: 12]. ويقول أيضاً: (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 19-20]. ويقول تعالى ذكره: (وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)[الروم: 24]. البرق ما هو إلا شرارة كهربائية عملاقة يمكن أن تضرب أي هدف على الأرض، وقد يسبب خسارات بشرية واقتصادية كبيرة كل عام. فالبرق يقتل مئات الناس كل عام في مناطق مختلفة من العالم بالإضافة إلى آلاف الإصابات! يتسبب البرق أو الصواعق البرقية بالكثير من الأضرار للمباني والتجهيزات الكهربائية. ولذلك نجد أن المباني عادة ما تُجهَّز بمانعات الصواعق، وهي وسائل لتفريغ الشحنة الكهربائية الضخمة الناتجة عن البرق. وبما أن البرق عبارة عن ضوء فإنه يسير بسرعة الضوء، أي بحدود ثلاث مئة ألف كيلو متر في الثاني الواحدة. وهذه السرعة الكبيرة يناسبها التعبير بكلمة (يخطف)، التي تشير للمباغتة والمفاجأة والسرعة. حتى إن تأثيرات الومضات البراقة تصل إلى رواد الفضاء، فقد تبين أن رواد الفضاء يعانون من مشاكل في الرؤيا عندهم وتصبح ضبابية بعد عدد معين من رحلات الفضاء، ويعود سبب ذلك إلى تعرضهم لضوء الشمس المباشر وللإشعاعات الكونية. وإذا علمنا بأن البرق يحتوي الضوء المرئي بالإضافة إلى الأشعة الخطيرة بأنواع متعددة، فإننا ربما ندرك السر في قوله تعالى: (يكاد)أي يقارب، فالكمية الضخمة من الإشعاعات والتي يطلقها البرق خلال زمن قصير جداً ذات تأثير كبير على البصر. إن القرآن الكريم تحدث عن خطف البصر نتيجة التعرض لضوء البرق، وكما رأينا من خلال الحقائق العلمية كيف تتم عملية إفراغ الشحنات الكهربائية خلال زمن قصير جداً (أي أجزاء ضئيلة من الثانية)، وهذا يتناسب مع مدلول كلمة (يخطف) التي تعني الأخذ بسرعة كما ورد في التفسير. إذن في كلمة (يَخْطَفُ) إشارة إلى سرعة البرق وسرعة أخذه للبصر، وهذا ما تم إثباته حديثاً، حيث نعلم أن سرعة هذا البرق بحدود 100 ألف كيلو متر في الثانية، وإذا حدث هذا البرق على مسافة عدة كيلو مترات في الغيوم، فإن الزمن اللازم لوصول هذا البرق إلى الشخص الذي سيصيبه هو أقل من جزء من عشرة آلاف جزء من الثانية! إن هذا الزمن المتناهي في الصغر يناسب قوله تعالى: (يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ). إن معظم الإصابات بالبرق تنتج من تأثير الشرارة الكهربائية أو الحرارة أو الطاقة الميكانيكية المرافقة لضربة البرق. وتؤثر ضربات البرق بشكل أساسي على الجملة العصبية للجسم وعلى الرئتين وهنالك تأثيرات على البصر فقد تؤدي إصابة البرق إلى العمى الدائم. وهنالك أيضاً اضطرابات في القلب واضطرابات نفسية. ويُنصح عند حدوث البرق بتجنب الوقوف في المرتفعات العالية وقرب الأبراج المعدنية أو قرب مصدر للمياه مثل مسبح أو بحيرة أو قرب شجرة، لأن هذه ستكون أهدافاً سهلة أمام شرارة البرق. ويمكن تجنب البرق بتركيب قضيب معدني في أعلى البناء موصول بالأرض (مانعة الصواعق) حيث تتسرب الكهرباء من خلاله إلى الأرض. كما ينصح بتفادي استعمال الهاتف الجوال أو الماء أو لمس الأشياء المعدنية. لأن هذه الأشياء تعتبر موصلاً جيداً للكهرباء وذات مقاومة منخفضة وبالتالي هي المفضلة لدى البرق ليفرغ شحنته من خلالها. أما في حال التعرض لإصابة فيجب استشارة الطبيب لأن أعراض الإصابة وأضرارها قد تتأخر بعد ضربة البرق لعدة أيام، ولذلك ينبغي المسارعة في إجراء الفحوصات اللازمة خصوصاً إذا كانت الإصابة تتعلق بشبكية العين. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:20 am | |
| 78/ ما معنى قوله تعالى (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ)؟ لقد حدثنا القرآن العظيم عن حقيقة الأعاصير والتي هي من أصعب أنواع الدراسة لأن الإعصار يسير بسرعات كبيرة ويقتلع أي شيء يصادفه. وقد وجد العلماء أن قلب الإعصار دائماً أسخن من جوانبه ولذلك فإن الحرارة تكمن في داخله وتكون سبباً في الحرائق. وقد أشار القرآن إشارة لطيفة إلى هذا الأمر وأمرنا بالتفكر فيه. يقول تعالى: (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 266]. ولم يكن أحد يتخيل أبداً أن قلب الإعصار ساخن، بل إن الإعصار يترافق بالبرودة والأمطار فكيف تكون نواة الإعصار حارة؟ إن هذه حقيقة علمية نراها اليوم بالصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية، ولكن القرآن قد التقط لنا الصورة الدقيقة وحدثنا عنها قبل هذه الأقمار بقرون طويلة!! فسبحان الذي حدثنا عن كل شيء ليزيدنا يقيناً بالقرآن وحباً لمن أُنزل عليه هذا القرآن نبينا محمد صلوات الله عليه وسلامه. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:21 am | |
| 79/ ما هو الإعجاز العلمي في الخل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم الإدام الخل) [رواه مسلم]. هذا حديث صحيح عن سيدنا رسول الله، يؤكد فيه على أن الخل فيه منافع غذائية. وكلمة (الإدام) تعني الغذاء. فماذا كشف العلم الحديث من أسرار لهذه المادة وما هي فوائدها؟ لقد كشفت البحوث الطبية عن فوائد للخل ولا زالت تكشف المزيد. فقد ثبت أن مادة الخل تمنع الإسهال بسبب احتوائها على مواد قابضة. كما أن تناول الخل بشكل خفيف ومنتظم يؤدي إلى تطهير المعدة والجهاز الهضمي للإنسان. وينشط عمليات الهضم ويقتل الطفيليات في الأمعاء. ويعتبر الخل مضاداً حيوياً جيداً، وقد ثبت فائدته في علاج اللثة الملتهبة وتسوس الأسنان. فهو يقي من كثير من أمراض اللثة والأسنان بسبب خواصه التطهيرية. وفي علاج آلام المفاصل نجد أن الخل له حضور جيد، فهو يخفف منها كثيراً. وصدق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال عن الخل: (نعم الإدام الخل). | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:22 am | |
| 80/ ما هو الإعجاز العلمي في حديث الذباب؟ من الأشياء المثيرة عن عالم الذباب، أن العلماء اكتشفوا مادة مطهرة على جناح الذباب! وهذه ليست خيالاً علمياً بل حقيقة علمية. فقد تأكد العلماء قبل سنوات قليلة من وجود مادة تستطيع التهام البكتريا الضارة، وهذه المادة موجودة في جسم الذباب. وبعد ذلك تبين أن هذه المادة قد ساهمت في القضاء على وباء الكوليرا الذي اجتاح الهند في بداية القرن العشرين. حتى إن بعض العلماء استخرجوا مضاداً حيوياً من الذباب واستخدموه في القضاء على بعض أنواع الجراثيم. وقد لاحظ العلماء أن هذه المواد الحيوية تخرج من جسم الذبابة عند غمسها في الماء أو السوائل الأخرى فتنطلق هذه المضادات بسبب الضغط الذي يمارسه السائل على جسم هذه الذبابة. إذن الحقيقة العلمية الثابتة أن الذباب يحمل على جناحه الكثير من الجراثيم الخطيرة، وبنفس الوقت يحمل المضادات الحيوية والفيروسات القاتلة للجراثيم، إذن يمكن القول بأن الداء والدواء موجودان في ذبابة واحدة!! ولا نعجب إذا علمنا بأن هذه الحقيقة العلمية قد تحدث عنها بالتمام والكمال سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقال في الحديث الصحيح: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء في الآخر شفاء) [رواه البخاري]. وسبحان الله الذي علّم هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام هذا العلم. ففي كل كلمة من هذا الحديث حقيقة علمية: 1- قرر الحديث وجود الداء في جناح الذباب، وهذا لم يكن معروفاً في القرن السابع الميلادي زمن حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. 2- قرر الحديث وجود الشفاء أو الدواء في جناح الذباب، وكما رأينا أنه ثبُت علمياً وجود المضادات الحيوية في الذباب. 3- أشار الحديث إلى ضرورة غمس الذبابة في الماء، وفي هذا إشارة إلى آلية خروج الأجسام المضادة من جسم الذبابة، بعد الضغط عليها إلى داخل السائل وغمسها جيداً فيه، وهذا ما ثبت علمياً أيضاً. 4- أكد الحديث على ضرورة نزع الذبابة من السائل لأن الهدف من غمسها هو إخراج المضادات الحيوية الموجودة فيها. حقائق جديدة: الذباب فيه شفاء!!! | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:23 am | |
| 81/ ما هي النجوم النيوترونية، وهل تحدث القرآن عنها؟ من الكشوف الكونية التي أثارت ضجة في الأوساط العلمية في النصف الثاني من القرن العشرين، النجوم النيوترونية والمنتشرة في كل مكان في هذا الكون. إنها نجوم عملاقة بمفعولها وليس بحجمها فهي نجوم ثقيلة جداً برغم صغرها لأنها تتركب من النيوترونات الثقيلة والمضغوطة على بعضها بشدة، وإذا علمنا أن النيوترون لا شحنة له ويستطيع اختراق أي ذرة دون التأثر بشحنتها، فإن الإشعاعات الصادرة عن هذا النجم تثقب الأشياء ثقباً. هنالك صفة ثانية لهذه النجوم وهي أنها تصدر نبضات متقطعة باستمرار ذات صوت عالٍ جداً يطرق صفحة السماء طرقاً. إذن نحن أمام نجوم عددها بالملايين في الكون (بل أكثر!)، هذه النجوم لم تكتشف إلا في أواخر القرن العشرين وتتلخص ميزاتها بنقطتين: ـ النجوم النيوترونية النابضة ذات صوت عالٍ متقطع يعمل كالمطرقة فهي تطرق السماء طرقاً. ـ هذه النجوم تستطيع ثقب أي شيء بسبب وزنها الضخم وانعدام شحنتها فهي نجوم ثاقبة. وقد يعجب المرء عندما يعلم بأن القرآن الحكيم تحدث عن هذه النجوم قبل ألف وأربع مئة سنة في مقدمة سورة الطارق حيث يقول البارئ سبحانه وتعالى مُقسِماً بهذه النجوم: (والسماء والطارق. وما أدراك ما الطارق. النجم الثاقب)[الطارق: 1ـ3]. إن القرآن عندما يسمي هذه النجوم بالثاقبة فإن هذا التعبير القرآني دقيق جداً ويعبر تماماً عن حقيقة هذه النجوم وآليَّة عملها في ثقب أي شيء. بينما نجد أن المصطلح العلمي (النجوم النيوترونية) لا يعبر عن شيء، فكلمة (نيوترون) لا تعبر عن حقيقة هذه الأجسام عديمة الشحنة والتي تثقب وتنفذ عبر أي ذرة. لذلك نجد التعبير القرآني (الثاقب)ليس مجرد اسم بل هو اسم وصفة معاً. إذن القرآن يتفوق على العلم الحديث ويسبقه دائماً. بحث رائع: المطارق الكونية آية من آيات الله | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:23 am | |
| 82/ مطلع الشمس من مغربها، هل هناك إشارات علمية لذلك؟ من الحقائق الكبرى التي يجب على المؤمن أن يستيقن بها قيام الساعة. وكما نعلم فإن الإيمان باليوم الآخر هو أحد أركان الإيمان: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. ولكي يزداد المؤمن إيماناً ويقيناً بقدوم هذا اليوم الذي لا ريب فيه فقد وضع الله تعالى دلائل تدل على قدومه، وإن الساعة آتية لا ريب فيها. وقد أخبر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة. ومن هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها) [رواه البخاري]. إذن من العلامات الكبرى لقيام يوم القيامة طلوع الشمس من المغرب بدلاً من المشرق. يتحدث العلماء اليوم عن تباطؤ في سرعة دوران الأرض حول نفسها، وهذا التباطؤ سيستمر حتى تتوقف الأرض عن الدوران، ولكن ماذا يعني ذلك؟ إننا نرى الشمس تطلع من الشرق كل يوم بسبب دوران الأرض حول نفسها، فإذا ما توقفت الأرض فإن ذلك سيؤدي إلى تغير اتجاه دورانها فتظهر الشمس من المغرب، وبذلك يتحقق قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (حتى تطلع الشمس من مغربها). ولكن كيف اكتشف العلماء هذا التباطؤ في دوران الأرض والذي يُقدَّر بجزء صغير جداً من الثانية كل عام! عندما بحث علماء الفلك في أسرار بداية الكون ونشوئه وضعوا عدة نظريات تفسِّر كيف تشكلت الأرض، والمهم أن هذه النظريات تؤكد على أن الأرض في بداية خلقها كانت اكبر من الأرض الحالية بأضعاف كثيرة! وهذا يقود على الاستنتاج بان سرعة دوران الأرض كانت اكبر وبالتالي طول اليوم أقل. وعدد أيام السنة يزيد على ألفي يوم. ومنذ اللحظة الأولى لخلق الأرض بدأ التناقص في سرعتها ولا يزال مستمراً وسيستمر حتى ينعكس اتجاه دورانها وينعكس معها طلوع وغروب الشمس. وإذا ما تساءلنا عن سبب هذا التباطؤ وجدنا إجابات علمية عن ذلك. فالقمر الذي يدور حول الأرض يقوم بممارسة تأثير على حركة الأرض من خلال المدّ والجزر أي من خلال جاذبية القمر للأرض. والرياح التي تهبُّ باتجاه معاكس لدوران الأرض تؤثر أيضاً وتبطئ من سرعة الأرض. حتى إن علماء النبات عندما درسوا جذوع الأشجار المتحجرة منذ ملايين السنين وجدوا. في حلقات هذه الجذوع ما يدل على أن السنة كانت أطول بكثير. ونحن نعلم أن أي شجرة ترسم على جذعها حلقات سنوية وداخل كل حلقة تظهر تأثيرات الليل والنهار وأن هذه الحلقات سجل محفوظ يحفظ عمر هذه الأشجار. إذن علماء الفلك يؤكدون تباطؤ دوران الأرض وكذلك علماء النبات. كما يؤكدون على أن طول اليوم عند بداية نشوء الأرض كان أقل من أربع ساعات! وهذه الأشياء كلها تؤكد صدق رسالة هذا النبي الخاتم عليه وعلى آله الصلاة والسلام. تصحيح لفكرة طلوع الشمس من مغربها | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:24 am | |
| 83/ ما هو معنى قوله تعالى (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر) وهل من إعجاز علمي في هذه الآية؟ العجيب في النظام الكوني هو عدم وجود أي خلل أو نقص، وعلى الرغم من وجود آلاف المجرات (بل مئات البلايين من المجرات) وكل مجرة تحوي على مئات البلايين من النجوم، فلا يصطدم بعضها ببعض أبداً. إن مدار القمر حول الأرض يختلف كلياً عن مدار الأرض حول الشمس، فلا يمكن أبداً أن يحدث صدام بين الشمس والقمر. كما أن القمر يدور بحركة شديدة التعقيد، فهو يدور حول الأرض، ويدور مع الأرض حول الشمس، ويدور مع الشمس حول مركز المجرة التي نحن فيها، ويدور مع المجرة كلها في مدار كوني لا يعلمه إلا الله تعالى. هذه الحقائق العجيبة عن عظمة النظام الكوني لم يكشف عنها إلا في العصر الحديث، ولكن القرآن الكريم دائماً يسبق العلم فيتحدث بالتفصيل عن حقائق الكون، يقول عز وجل: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) [يس: 40]. إذن الشمس لا يمكن أن تصطدم بالقمر وهذه حقيقة يقررها العلم الحديث، والليل لا يمكن أن يسبق النهار، أي هنالك حركة منتظمة للأرض بحيث يتعاقب الليل والنهار بنظام محدد وفي هذه الآية إشارة لحركة الليل والنهار ودورانهما مع الأرض! فالأرض عندما تدور تبدأ الشمس بالغروب شيئاً فشيئاً ويبدأ الليل بالدخول. ودخول الليل نراه بأعيننا ثم تنتقل نقطة الغروب هذه إلى منطقة أخرى بل تتحرك لتلُفَّ الأرض كلها ثم تُعاد الكَرة, إذن كل نقطة من نقاط الأرض تخضع لغروب وشروق، أي أن هنالك مشارق ومغارب متعددة، وهذا ما نجده في كتاب الله تعالى حيث يقول: (فلا أقسم برب المشارق والمغارب) [المعارج: 40]. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:24 am | |
| 84/ ما هو الإعجاز في رقم سورة الحديد وعلاقته بالوزن الذري للحديد؟ في سورة الحديد معجزتان: علمية ورقمية، فإذا تلفتنا حولنا نرى للحديد أثراً في كل شيء اخترعه الإنسان في القرن العشرين. فجميع الآلات والأجهزة يدخل في تركيبها الحديد، جميع وسائط النقل ووسائل الاتصال وغيرها حتى الطعام الذي نأكله واللباس الذي نلبسه وحتى الماء الذي نشرب اليوم وغير ذلك... كل هذه الأشياء تم إعدادها بواسطة آلات صُنعت أساساً من الحديد، فما هو سرّ هذا المعدن الذي يُعتبر سيد المعادن في القرن العشرين؟ الملفت للانتباه أننا عندما ندرس جميع المعادن نجد أن للحديد خواصاً ينفرد بها وحده. فهو المعدن الوحيد الذي نستطيع أن نتحكَّم بصلابته ومتانته بحدود واسعة من خلال إضافة بعض العناصر مثل الكربون. ولكن ما الذي يعطي الحديد هذه الخواص الفريدة؟ إنها الطريقة التي تركبت فيها ذرات الحديد، فبين هذه الذرات توجد قوى عظيمة تشدّ هذه الذرات إلى بعضها ضمن مجموعات تسمى جزيئات الحديد. وعندما يضاف عنصر الكربون بنسبة ما فإن ذرات الكربون الأصغر حجماً تتوضع في أماكن محددة بين هذه الذرات لتزيد من قوى الشدّ هذه مما يزيد في مرونة المعدن ومتانته معاً. ويمكن القول: في ذرات الحديد وجزئياته بأس شديد، لأن كلمة (البأس) تجمع عدة صفات كالمتانة والصلابة والمرونة، وهذه جميعها موجودة داخل الحديد. وهنا تتجلى عظمة القرآن عندما يصف الحديد بأن فيه بأساً شديداً، يقول تعالى: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد)[الحديد: 25]. ولكن هنالك شيء آخر في هذه الآية وهو كلمة (أنزلنا): فهل نزل الحديد فعلاً إلى الأرض؟ نحن نعلم منذ بداية خلق الكون أن العنصر الأساسي الذي نشأ في بداية الخلق هو الهيدروجين (وهو أخف العناصر في الطبيعة) ثم بدأت العناصر الأثقل بالتشكل نتيجة للاندماجات النووية والحرارة المرتفعة والطاقة الجبارة التي خلَّفها الانفجار الكبير. وقد كان يُظن سابقاً أن الحديد الذي على الأرض نشأ من تفاعلات تمت على الأرض. ولكن أحد الباحثين قاس كمية الطاقة اللازمة لتشكل الحديد فوجدها كبيرة جداً، مثل هذه الطاقة لا تتوفر إلا في النجوم الضخمة (التي هي أضخم بكثير من الشمس). وقد قاده هذا الأمر إلى التصريح بأن عنصر الحديد لا يمكن أن يتشكل داخل المجموعة الشمسية أو على الأرض، بل تشكل في الفضاء بدرجات حرارة وطاقة عالية جداً ثم قُذِف به إلى الأرض على شكل نيازك، أي نزل إلى الأرض!! 1- ثبت علمياً أن الحديد الموجود في الأرض نزل نزولاً من السماء. 2- ثبت علمياً أن القوى الموجودة في عنصر الحديد هي قوة شديدة جداً تجمع بين المتانة والمرونة والصلابة وهي ما سماه القرآن بالبأس الشديد. ولكن الإعجاز لم ينته، لأن هذه السورة العظيمة تحوي معجزة عددية أيضاً!! 3- فالوزن الذري للحديد هو على التقريب (57) والعجيب أن رقم سورة الحديد في القرآن هو (57) أيضاً!! أما عدد الإلكترونات في ذرة الحديد فهو (26) إلكتروناً، وهذا ما يسمى بالعدد الذري وهو عدد ثابت لكل عنصر من عناصر الطبيعة. والعجيب أن الآية التي ذكر فيها الحديد في سورة الحديد، رقم هذه الآية مع البسملة هو (26) نفس العدد الذري للحديد!!! إن هذه الحقائق العلمية والهندسية والرقمية تثبت أننا كيفما نظرنا إلى آيات الكتاب العظيم نجدها مُحكمة ومعجزة، ولا تناقض العلم الحديث بل تتفوق عليه. وهذا إثبات على أن القرآن كتاب متكامل ومحكم. وفي هذا المقام نذكِّر بأن الإعجاز القرآني لا يقتصر على علوم الفلك والأرض والطب وغيرها، بل في كل آية من آيات القرآن هنالك معجزة رقمية مبهرة وبناء محكم يدلّ على أن هذا القرآن كتاب من عند الله تعالى، رتب حروفه وكلماته بنظام رقمي لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله! وهذا ما برهنا عليه من خلال أبحاث الإعجاز الرقمي والتي تتضمن حقائق رقمية مذهلة تدل على عظمة منَزِّل القرآن سبحانه وتعالى. ملاحظة: إن الله تعالى خلق في الكون عدة أنواع من الحديد تسمى نظائر الحديد، وعنصر الحديد رقم 57 هو أحد هذه النظائر، وهو يطابق رقم سورة الحديد، ولا نعلم الحكمة من ذلك، لماذا اختار اللهت تعالى للحديد هذه النظائر بالذات (55-56-57...) والعنصر الغالب في الطبيعة هو 56 الذي يأخذ النسبة الكبرى بين جميع النظائر، ولكن لماذا جعل سورة الحديد تأخذ الترتيب رقم 57 ؟ طبعاً لا ندري حتى الآن، ولكن هناك حكمة من ذلك نسأل الله تعالى أن ييسر اكتشافها. لأننا بالطبع لم نكتشف جميع أسرار القرآن، وقد حاول بعض الباحثين أن يبدأ العد من سورة البقرة (على اعتبار أن الفاتحة هي أم القرآن) فإذا كانت سورة البقرة رقمها واحد ستكونسورة الحديد رقمها 56وهذا يطابق الوزن الذري للحديد (النظير 56)، ولكن مثل هذا العمل لا يجوز لأنه نوع من أنواع التحايل على أرقام القرآن، وباختصار نقول: إن رسم سورة الحديد هو 57 والوزن الذري لأحد نظائر الحديد هو 57 ونتوقع أن هذا التطابق لم يأت بالمصادفة، والله أعلم. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:25 am | |
| 85/ ما معنى قوله تعالى (يغشى الليل النهار يطلبه حثيثاً)؟ عندما نذهب في رحلة إلى أغوار الكون فإننا نجد الظلام يلف أرجاءه ونجد أن الليل هو الأساس الذي يشغل النسبة العظمى من هذا الكون. والذي يجلس في مركبته الفضائية خارج الأرض ويراقب هذه الكرة الرائعة (الكرة الأرضية) يجد الظلام من حولها والليل يغشاها من كل جانب ما عدا طبقة رقيقة هي طبقة النهار! وعندما نلتقط صوراً للكرة الأرضية وهي تدور حول نفسها ونُسرع هذه الصور فإننا نرى بوضوح التلاحق والتعاقب المتتالي للظلام والضوء. وكأن الظلام يلحق بهذه الطبقة الرقيقة من الضوء دون أن يسبقها! إن فيلماً كهذا عن حركة الأرض وتداخل النهار في الليل وتداخل الليل في النهار، يتطلب جهوداً وأموالاً ومراكب فضائية وأجهزة...... ومئات من الباحثين..... من عظمة القرآن أنه يصور لنا هذا الفيلم بدقة تامة وبكلمات قليلة!! وتفكر معي في هذا المشهد القرآني عن الليل والنهار وكيف أن الليل هو الذي يغشى النهار ويلحقه باستمرار حثيثاً: (يغشى الليل النهار يطلبه حثيثاً)[الأعراف:54]. ثم نجد في آية أخرى تصويراً رائعاً لسباق الليل والنهار: (ولا الليل سابقُ النهار) [يس: 40]. أما عن تداخل الليل في النهار والعكس فيخبرنا البيان الإلهي عن هذه العملية بقوله تعالى: (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل) [الحديد: 6]. ولو تعمقنا أكثر في آيات الرحمن نجد أن الله تعالى قد حدثنا عن أن الليل فوق النهار! فطبقة النهار المضيئة هي طبقة رقيقة على وجه الأرض ولكن يحيط بها الظلام من فوقها بشكل مُحكم. لذلك يقول تعالى عن هذا المشهد: (يكوِّر الليل على النهار ويكور النهار على الليل)[الزمر: 5]. إذن هنالك تكوير ودوران دائم لليل على النهار والعكس بالعكس. ومعنى التكوير الالتفاف والإحاطة ولاحظ معي أن جميع هذه الآيات تبدأ بالليل ثم النهار للدلالة على أن الظلمة هي الأساس في الكون! فعندما يتحدث سبحانه وتعالى عن الخلق يبدأ بالليل فيقول: (وهو الذي خلق الليل والنهار) [الأنبياء: 31]. وعندما يتحدث سبحانه وتعالى عن تقلب الليل والنهار أيضاً يبدأ بالليل: (يقلب الله الليل والنهار)[النور: 44]. حتى صورة الاختلاف بين الليل والنهار أيضاً يبدؤها الله بالليل فيقول: (واختلاف الليل والنهار) [آل عمران: 19]. حتى إنه في القرآن سورة اسمها سورة الليل، رقم هذه السورة في المصحف هو (92)، والعجيب أن كلمة (الليل) ومشتقاتها في القرآن تكررت بالضبط (92) مرة بنفس رقم سورة الليل. فتأمل هذا التوافق: هل جاء بالصدفة؟ أم أن الله تعالى أراد لكتابه الكريم أن يكون محكماً كيفما نظرنا إليه، لغوياً أو علمياً أو عددياً!! يقول تعالى (كتاب أُحكمت آياته ثم فصّلت من لدن حكيم خبير). | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:25 am | |
| 86/ بما أن الثقوب السوداء لا يمكن رؤيتها، فكيف علم يوجودها العلماء؟ هذا سؤال حيَّر الباحثين طوال السنوات القليلة الماضية، كيف يمكن رؤية ثقب أسود وهو لا يصدر أي أشعة ضوئية؟ فقد برزت فكرة عند أحد الباحثين وهي أن الثقب الأسود له حجم معين، وهو يسير في أرجاء الفضاء الكوني، ولا بُدَّ أنه سيمرُّ أمام نجم ما فيحجب عنا ضوءه كما يحدث أثناء مرور القمر أمام الشمس فيحجب عنا ضوءها. وأثناء مراقبة هذا العالم الطويلة لمجموعة من النجوم وإذ بأحد هذه النجوم يختفي ضوؤه فجأة ثم يظهر بعد ذلك. وعندما عرض هذه الصورة على علماء الفلك أجمعوا على أن ضوء هذا النجم قد اختفى بسبب مرور ثقب أسود مما أدّى إلى حجب الأشعة الضوئية الصادرة من ذلك النجم وذلك لفترة من الزمن ثم عودة النجم للظهور من جديد. إذا تخيلنا أن الأرض والتي يبلغ قطرها أكثر من 13 ألف كيلو متراً قد تحولت إلى ثقب أسود فسيصبح قطرها 3 سنتمتر فقط!! فتخيل معي كم سيكون وزن هذا الثقب، وكم ستكون قوة جاذبيته، ولذلك حتى الضوء لن يفلت منه بل سيجذبه بشكل كامل. إن ثقباً كهذا سيبتلع أي شيء يقترب منه كالمكنسة التي تكنس في الفضاء. ولذلك سمّاها القرآن (الكُنّس)، فتأمل دقة هذا التعبير القرآني، هل هو من صنع بشر؟ أم هو كلام خالق البشر وخالق هذه الثقوب؟ لقد أثبتت هذه التجربة وجود هذه الأجسام في الفضاء وأثبتت حركتها، كما أثبتت ومن نظرية الاحتمالات أن عدد هذه الثقوب السوداء يقدر بالملايين بل بآلاف الملايين! إن الله تعالى يُقسم بهذه المخلوقات على أن القرآن حقّ لا ريب فيه فيقول: (فلا أُقسم بالخُنّس * الجوارِ الكُنّس) [التكوير:15-16]. فالخنَّس أي التي لا تُرى فهي تخنس وتختفي، والكُنَّس هي التي تكنس وتجذب أي شيء تصادفه، وسبحان الله أليست هذه مواصفات الثقب الأسود؟ وسبحان الخالق العظيم! أليس هذا تطابقاً تاماً مع العلم الحديث؟ في ثلاث كلمات نجد حقيقة علمية استغرق اكتشافها سنوات طويلة، وجاء القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرناً ليتحدَّث عنها بمنتهى الدقة والوضوح، أليست هذه معجزة قرآنية تشهد على صدق كتاب الله تعالى في العصر الحديث؟ يقول تعالى: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53]. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:26 am | |
| 87/ ما هي أهمية التداوي بألبان الإبل؟ لقد أمرنا القرآن العظيم أن ننظر ونتفكّر ونتدبّر في مخلوقات الله عزّ وجلّ فقال: (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ؟) [الغاشية: 17]. ولو قمنا بدراسة الجمال فسوف نرى عجائب كثيرة. فالجمل يستطيع تحمل درجات الحرارة حتى 70 درجة مئوية فوق الصفر، والجمل ذو السنامين يتحمل برودة تصل إلى 40 درجة تحت الصفر! والجمل يستطيع شرب الماء العذب والمالح! ولديه القدرة على تحمل العطش لأكثر من شهر. ويستطيع الجمل السير في الصحراء مهما كانت الظروف من غبار وعواصف وحرارة. وقد أثبت العلماء حديثاً الفوائد العظيمة في ألبان الإبل وأبوالها وذلك في علاج العديد من الأمراض، وهذا ما حدثنا عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. إن بعض الباحثين اكتشف وجود مضادات حيوية في حليب الإبل، وبالتالي فهي تزود الجسم بالمناعة اللازمة ضد كثير من الأمراض. وقد يقول قائل إن العصر الذي عاش فيه النبي كان من الطبيعي أن يشرب الناس حليب الإبل، وقد أمر بشرب حليب الإبل ليس لحكمة طبية بل لأنه عادة! وأقول: إن العصر الذي عاش فيه النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام كانت تنتشر فيه الكثير من أنواع الغذاء والشراب، فلماذا حرَّم الخمر؟ ولماذا حرَّم أكل السباع وأكل لحم كل ذي ظفر؟ ولماذا لم يأمر قومه بأكل لحم الحمار مثلاً؟ إذاً عندما سنَّ النبي الأعظم أكل التمر وشرب ألبان الإبل وغير ذلك من الهدي النبوي الشريف إنما تقصَّد هذه الأنواع لما فيها من الفائدة والشفاء، والله أعلم. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:28 am | |
| 88/ ما معنى قوله تعالى (وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً)؟ لا يوجد كتاب واحد على وجه الأرض يشبه القرآن الكريم في دقة كلماته وقوتها وبلاغتها العلمية، فقد ظن العلماء وحتى عهد قريب أن الغيوم ليس لها وزن، وما هي إلا هواء كثيف ينزل على شكل أمطار!! وعندما تطورت المعرفة البشرية أدرك العلماء أن هذه الغيوم ما هي إلا ماء تبخر من البحار والمحيطات ثم تكثف بفعل برودة الجو العالي، ومن ثم تحولت هذه الغيوم إلى قطرات مطر، لتعود إلى البحار وتتبخر من جديد وهكذا كل عام. ولم يدرك أحد الدور المهم الذي تلعبه الشمس بوهجها وحرارتها في تبخير ماء البحر، حيث تبين أن هنالك دور مهم لحرارة وهج الشمس وتأثيرها المباشر على حركة ذرات بخار الماء؟ نعلم اليوم تماماً أن للشمس الدور الأكبر في تبخير الكميات الضخمة من مياه البحر، فكلما ارتفعت حرارة الشمس وزاد وهجها ازدادت كمية المياه المتبخرة. وهنا يجب أن نميِّز بأن ضوء الشمس ليس هو الذي يقوم بالتبخير، بل وهج الشمس، أي كمية الإشعاعات المختلفة التي تبثها الشمس. فالشمس تبث الطيف الضوئي المرئي وتبث الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية: هذا الطيف الكامل من الأشعة المرئية وغير المرئية يسمى بوهج الشمس. والقرآن الكريم يتحدث عن هذا الوهج ودوره في إنزال المطر، يقول عز وجل: (وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً * وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً) [النبأ: 13-14]، والمعصرات هي الغيوم الكثيفة. وتأمل معي كلمة (وَهَّاجاً) وهي صفة حرارة الشمس التي سماها الله بالسراج المشتعل، وهذه تسمية دقيقة من الناحية العلمية. وكلمة (وَهَّاجاً) لم ترد في القرآن إلا في هذا الموضع، وجاء بعدها مباشرة الحديث عن إنزال المطر. إذن القرآن هو أول كتاب ربط بين وهج الشمس ونزول المطر بكلمتين: (وَهَّاجاً) و (ثَجَّاجاً). | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:29 am | |
| 89/ هل يوجد إعجاز عددي في (لا إله إلا الله)؟ هذه العبارة هي خير ما قاله النبيون، هكذا أخبرنا سيد البشر عليه الصلاة والسلام، فمن كان آخر كلامه من الدنيا (لا إله إلا الله) دخل الجنة ! وهي كلمة التوحيد، وعليها يقوم الإيمان وهي مفتاح الجنة. لذلك فقد رتب الله سبحانه وتعالى حروف هذه العبارة بشكل يدل على وحدانيته، وأنه هو خالق السماوات السبع. هذه العبارة تتركب من ثلاثة حروف أبجدية هي الألف واللام والهاء، وهنا تتجلى معجزة لغوية، فهل يمكن لإنسان أن يركب عبارة عظيمة وذات معنى كبير من ثلاثة حروف فقط؟ ولكن قد يأتي من لا تقنعه لغة الإعجاز اللغوي، لذلك نجد أن الله تعالى أودع في هذه العبارة إعجازاً رقمياً ليكون برهاناً على صدق هذه الكلمات. سوف نرى التناسقات العددية المبهرة لحروف هذه العبارة بطريقة صف الأرقام بجانب بعضها، وميزة هذه الطريقة أنها تحافظ على تسلسل الكلمات. إن هذه التناسقات هي دليل مادي على صدق هذه العبارة وصدق ما تحمله من معاني غزيرة. - لنكتب هذه العبارة لنرى البناء الرقمي الرائع لحروفها، ونكتب تحت كل كلمة عدد أحرفها: لا إله إلا الله 2 3 3 4 إن فكرة أبحاث الإعجاز الرقمي الجديدة، تعتمد على قراءة الأرقام كما هي دون جمعها أو تغييرها، فالعدد الذي يمثل حروف (لا إله إلا الله) هو: (2 3 3 4) أربعة آلاف وثلاث مئة واثنان وثلاثون، هذا العدد من مضاعفات الرقم 19 مرتين: 4332 = 19 × 19 × 12 فهو حاصل ضرب 19 في 19 في 12، والعجيب في هذه الأعداد الثلاثة أننا كيفما صففناها نجد عدداً من مضاعفات السبعة وفي أي اتجاه! 1- فالعدد (121919) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين، أي إذا قرأنا العدد من اليسار إلى اليمين وجدناه من مضاعفات السبعة، وإذا قرأناه من اليمين إلى اليسار يبقى من مضاعفات الرقم سبعة، لننظر: 121919 = 7 × 17417 919121 = 7 × 131303 2- والعدد (191219) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين أيضاً: 191219 = 7 × 27317 912191 = 7 × 130313 3- وأخيراً العدد (191912) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين أيضاً: 191912 = 7 × 27416 219191 = 7 × 31313 - وفي هذه العبارة تكرر حرف الألف (5) مرات وحرف اللام (5) مرات، وحرف الهاء (2) مرتين، هذه الأحرف الثلاثة التي تركبت منها (لا إله إلا الله) هي ذاتها في كلمة (الله) عز وجل. وسوف نرى الآن أن تكرار هذه الأحرف في (لا إله إلا الله) قد جاء بنظام يتعلق بلفظ الجلالة (الله)، لنكتب هذه الكلمة العظيمة وتحت كل حرف تكراره في (لا إله إلا الله)، أي: (أ = 5، ل = 5، هـ = 2): ا لــــلــــه 5 5 5 2 إن العدد (2555) من مضاعفات السبعة: 2555 = 7 × 365 في هذه النتائج الرقمية رأينا العدد (365) وهذا يشير إلى عدد أيام السنة ! والعدد (19) الذي يربط بين السنة الشمسية والسنة القمرية، والعدد (12) الذي يمثل أشهر السنة. والغريب أن هذه الأعداد الثلاثة عندما نصفها نجد عدداً من سبع مراتب هو:(1219365) هذا العدد من مضاعفات السبعة ثلاث مرات! 365 19 12 = 7 × 7 × 7 × 3555 أما الرقم (7) فهو إشارة لأيام الأسبوع، إذن ارتبط اسم (الله) جل جلاله بـ (لا إله إلا الله) وقد جاء التناسق في حروف هذه العبارة مع عدد أيام الأسبوع 7 ومع عدد أيام 12 الشهر ومع عدد أيام السنة 365، فهي عبارة التوحيد أبد الدهر! | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:29 am | |
| 90/ هل أشار القرآن إلى نهاية الشمس، وما وجه الإعجاز العلمي؟ تخبرنا القياسات الحديثة لكتلة الشمس وما تفقده كل ثانية من وزنها بسبب التفاعلات الحاصلة في داخلها والتي تسبب خسارة ملايين الأطنان كل ثانية! هذه الخسارة لا نحسُّ بها ولا تكاد تؤثر على ما ينبعث من أشعه ضوئية من الشمس بسبب الحجم الضخم للشمس. ولكن بعد آلاف الملايين من السنين سوف تعاني الشمس من خسارة حادة في وزنها مما يسبب نقصان حجمها واختفاء جزء كبير من ضوئها، وهذا يقود إلى انهيار هذه الشمس. إن نقصان وزن الشمس سيؤدي إلى نقصان في جاذبيتها للكواكب الدوارة حولها، وسوف يؤدي ذلك إلى انخفاض شدّ الشمس للقمر لذلك سوف يعاني القمر من تسارع في مداره حول الأرض ويتجاوز السرعة الحرجة له مفلتاً من مداره ولكنه لن يذهب إلى الفضاء بل سيسقط في الشمس التي ستجذبه نحوها بشدّة، والسبب في ذلك أن القمر جسم صغير مقارنة بالشمس (في ذلك الوقت). وهنا نجد البيان القرآني يتحدث عن الحقائق المستقبلية بدقة تامة، يقول تعالى: (إذا الشمس كُوِّرت)[التكوير: 1]. وهذا ثابت علمياً في المستقبل، ويقول تعالى: (وخَسَفَ القمر) [القيامة: 8]. كما يقول تعالى: (وجُمع الشمس والقمر)[القيامة:9]. إذن القمر الذي لا يمكنه بلوغ الشمس سيأتي ذلك اليوم عندما يجتمعان، والشمس ذات الحرارة الحارقة والأشعة الضوئية الكبيرة سوف يأتي يوم يذهب ضوؤها ويخف نورها وتتكوَّر على بعضها، هذه حقائق مستقبلية يكشف عنها القرآن؟ ولكن البيان القرآني يتابع لنا في نهاية النجوم التي سيكون مصيرها كالشمس، بعد أن تنفذ طاقتها ويتلاشى ضوءها، وتختلط مع بعضها فالمشهد في ذلك الوقت سيكون مكدَّراً، فالنظام الذي نراه اليوم في الكون سيختفي لأن قوى التجاذب ستقلّ ويبدأ انهيار الكون، وهنا نجد للقرآن بياناً عن النجوم: (وإذا النجوم انكدرت) [التكوير: 2]. وصدق الله عالم الغيب والشهادة الذي يعلم الغيب: (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) [الأنعام:59]. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:30 am | |
| 91/ هل الوشم محرَّم؟ وما هي الحكمة العلمية من ذلك؟ روي عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه لعن الواشمة والمستوشمة [رواه البخاري ]. وقد ثبت علمياً الأخطار الجسيمة التي يسببها الوشم، فالمواد المستخدمة في رسم الوشم هي مواد كيميائية سامة وتسبب الكثير من الأمراض والتلوث. كما يمكن للوشم أن يتسبب بالإصابة بالسرطان. وصدق النبي الكريم صلّى الله عليه وسلم عندما حرم هذا الوشم ولعن فاعله. الوشم هو عملية رسم على جلد الإنسان من خلال استخدام الإبر والوخز أو من خلال استخدام ملونات ومساحيق خاصة. وقد حذر العلماء من أن هواة رسم الوشم إنما يحقنون أجسادهم بمواد كيميائية سامة. هذه المواد صنعت أساساً لأغراض صناعية مثل طلاء السيارات. وقد أفاد أحد التقارير الحديثة عن أخطار الوشم بوجود احتمال للإصابة بمرض الإيدز بسبب العدوى، بالإضافة للإصابة بالتهاب الكبد. كما أن التلوث الناجم عن استخدام الإبر في الوشم قد يتسبب بسرطان الجلد والصدفية وإلى الكثير من حالات التسمم. من هنا تتضح لنا الحكمة النبوية الشريفة من تحريم الوشم ولعن فاعله يقوله صلّى الله عليه وسلم: (لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة) [رواه البخاري ومسلم]. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:32 am | |
| 92/ هل تحدث القرآن عن البروج، وهل هي نفس البروج التي يستخدمها المنجمون في الشعوذة؟ يقول تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً) [الفرقان: 61]. وأقسم بهذه البروج فقال: (والسماء ذات البروج) [البروج: 1]. في كلمة (بروجاً) تتراءى لنا معجزة حقيقية في حديث القرآن عن حقيقة علمية يتباهى الغرب اليوم بأنه أول من اكتشفها، وهي البنى الكونية. فقد قرأت كثيراً لعلماء مسلمين كلاماً حول هذه البروج وأنها هي مجموعات النجوم التي صنفها الأقدمون ضمن مجموعات ليهتدوا بها في سفرهم في البر والبحر، مثل برج الثور وبرج الجدي مما تصوره بعض الناس قديماً على أن هذه النجوم تمثل أشكالاً لحيوانات. ولكن عندما رجعت إلى اللغة التي نزل بها القرآن وهي العربية، وبحثت عن كلمة (بروج) فوجدت أن البرج هو البناء الضخم المحكم. وبدأتُ رحلة جديدة من البحث في مواقع وكالات الفضاء العالمية فذهلت عندما رأيت بأن علماء الغرب اليوم بدأوا بإطلاق مصطلحات جديدة مثل الجزر الكونية والبنى الكونية والنسيج الكوني، لأنهم اكتشفوا أن المجرات الغزيرة التي تعدّ بآلاف الملايين وتملأ الكون ليست متوزعة بشكل عشوائي، إنما هنالك أبنية محكمة وضخمة من المجرات يبلغ طولها مئات الملايين من السنوات الضوئية! إن هذه الأبنية الضخمة والمحكمة هي البروج التي تحدث عنها القرآن، يقول تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً) [الفرقان: 61] ، ووجدت أن هذه التسمية في منتهى الدقة من الناحية العلمية، بل إنها أدق من كلمة أبنية كونية، لأن كلمة (بروجاً) فيها إشارة لبناء عظيم ومُحكم وكبير الحجم، وهذا ما نراه فعلاً في الأبراج الكونية حيث يتألف كل برج من ملايين المجرات وكل مجرة من هذه المجرات تتألف من بلايين النجوم!! فتأمل عظمة الخالق سبحانه وتعالى. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:33 am | |
| 93/ هل تحدث القرآن عن الدورة الهيدرولوجية للماء؟ لقد اختار الله تعالى برحمته نظاماً متوازناً لكل شيء على هذه الأرض لضمان استمرار الحياة على ظهرها. وقال في ذلك: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر: 21]. ففي هذه الآية أسرار إذا ما تأملناها بشيء من التدبر. فقد أنزل اله كل شيء بقدر وقانون ونظام، وقال: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر: 49]. وفي اللغة (قَدْرُ) الشيء مَبْلَغُهُ، فمثلاً لو تأملنا إنزال الماء من الغيوم نجده بقَدَر، أي بكميات محسوبة لا تختل أبداً، ولو تأملنا كميات المياه المتبخرة كل عام نجدها ثابتة أيضاً ومساوية للكميات الهاطلة. ولو تأملنا نسبة الملوحة في ماء البحر نجدها ثابتة أيضاً ولا تتغير إلا بحدود ضيقة جداً ومحسوبة. وهكذا كل ما نراه نمن حولنا يتجلى فيه النظام. ولذلك نجد العلماء اليوم يدرسون قوانين حركة السوائل، وقوانين حركة الهواء والقوانين التي تحكم الكون وكل ما فيه، ويمكن القول بأنه لكل شيء في هذا الكون نظام وميزان، ولو اختل هذا الميزان لاختل النظام الكوني وفسدت السماوات والأرض. يقول تعالى: (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ) [المؤمنون: 71]. إن قانون الجاذبية والذي يعني أن الأثقل ينزل للأسفل والأخف يصعد للأعلى، هذا القانون يحافظ أيضاً على وجود الماء تحت سطح الأرض وضمان تدفقه على شكل ينابيع. ولو أن كثافة الماء كانت أعلى مما هي عليه لغار الماء في الأرض ولم يتمكن من التدفق من خلال الينابيع والأنهار. وهنا يتجلى قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) [الملك: 30]. ولو أن كمية المياه المتساقطة على شكل أمطار لو كانت أقل مما هي عليه، لغار الماء في الأرض. فكمية الأمطار الهاطلة مناسبة تماماً لطبيعة القشرة الأرضية وسماكتها ونوعية صخورها وترابها. وهنا أيضاً نقف عند قوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ) [المؤمنون: 18]. وهنا تشير كلمة (بقَدَر) إلى التقدير والحساب والمقادير الدقيقة، ويقول العلماء اليوم إن هنالك دورة منتظمة ودقيقة وحساسة جداً تتكرر كل عام. لقد قدّر الله برحمته نظاماً محكماً لتوزع الماء على الأرض وفق دورة دقيقة وبمقادير محسوبة، ولو أن كمية المياه المتبخرة كل عام من البحار نقصت قليلاً لأدى ذلك بمرور الزمن إلى ذهاب الماء وانعدام الحياة. ولذلك قال: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ) أي بقوانين مقدرة ودقيقة وبكميات محسوبة ومضبوطة، ألا تحمل هذه الآية الكريمة إشارة إلى دورة المياه التي اكتشفها العلماء في العصر الحديث؟؟ ولو فرضنا أن هذه الدورة المائية اختلت قليلاً فإن هذا سيؤدي إلى ذهاب الماء من الأرض. ولو أن هذا الماء المختزن بين صخور الأرض كان له قابلية التفاعل مع هذه الصخور، إذن لنقصت كمية المياه المختزنة كل عام وبالنتيجة سوف يذهب الماء ولن نستفيد منه شيئاً، أي ستتوقف الحياة على الأرض، فالحمد لله على نعمه التي لا تُحصى، والقائل: (وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)[إبراهيم: 34]. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:34 am | |
| 94/ هل لك أن تعطينا فكرة عن الذرة وعن المجرة؟ هذا الكون الذي نعيش فيه هو كون واسع لا يدرك نهايته إلا الله تعالى، وقد بنى الله عز وجل هذا الوجود بشكل مُحكم، فلا نجد أي نقص أو خلل أو اختلاف في خلق الله بل نظام متكامل ومتماسك. إن أصل الكون واحد وهو انه كان كتلة ثقيلة جداً ومتراصة وعالية الكثافة ففتقها الله بقدرته وبدأت أجزاؤها تسير منتشرة في أرجاء هذا الكون مشكلة كل ما نراه من مجرات ونجوم وكواكب وغيرها. يقول تعالى عن بداية الكون: (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) [الأنبياء: 30] ثم بدأ الكون بالتوسع ولا يزال يتوسع حتى الآن، فجميع هذه المجرات تتباعد بسرعات كبيرة. وهذا ما نجد حديثاً عنه في قول الحق تعالى: (والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون) [الذاريات: 47]. إن هذا التوسع لن يستمر إلى ما لانهاية، بل سيأتي ذلك اليوم عندما تُطوى السماء ويعود الخلق كما بدأ. وهذا نجده في قوله تعالى: (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلقٍ نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين) [الأنبياء: 104]. عندما ننظر إلى السماء في ليلة صافية فإننا نرى آلاف النجوم، ولكن حقيقة الأمر أن عدد النجوم في مجرتنا التي ننتمي إليها أكبر من ذلك بكثير. يقدر العلماء عدد النجوم في هذه المجرة بعدة مئات من المليارات! ولكن ماذا عن عدد المجرات في هذا الكون؟ إن عدد المجرات المرئية في كوننا أكثر من مئة مليار مجرة، وكل مجرة منها تتكون من أكثر من مئة مليار نجم. أما عدد ذرات الكون فيبلغ رقماً خيالياً أكثر من تريليون تريليون تريليون...(عشر مرات)!! أي واحد وبجانبه (120) صفراً. إن الله تعالى قد أحاط علماً بكل ذرة من ذرات هذا الكون ويعلم مستقرها ومستودعها بل ويمسكها لكي لا تزول، يقول تعالى: (ألم تر أن الله سخر لكم مافي الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم)[الحج: 65]. وتأمل معي مدى علم الله في هذه الآية الكريمة: (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البرِّ والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) [الأنعام:59]. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:35 am | |
| 95/ هل هناك إشارات علمية إلى اشتعال البحار يوم القيامة؟ عندما ننظر لكرتنا الأرضية من الخارج نراها كرة زرقاء بديعة تسبح في هذا الكون الواسع بكل هدوء، ولكن عندما ندخل لأعماق هذه الكرة الوادعة نرى التصدعات والتشققات والاهتزازات ونرى تفاعلات كيميائية، ونرى عالماً يعجُّ بالحركة والحياة والحرارة... وقد كان يُظن في الماضي أن الزلازل تقتصر على أجزاء معينة من الأرض، ولكن بعد تطور أجهزة القياس تبين أن جميع أجزاء الأرض تعاني من اهتزازات وتصدعات تنتج عن هذه الهزات، وقد تحدث الهزات ولا نحسُّ بها إلا إذا تجاوزت قوة معينة تحددها مقاييس الهزات الأرضية. إذن يقرر العلم الحديث أن جميع أجزاء الكرة الأرضية تعاني من هزَّات باستمرار ينتج عنها تصدع مستمر. وهذا ما نجد عنه حديثاً في كتاب الله تعالى حيث يقسم بهذه الأرض فيقول: (والأرض ذات الصدع) [الطارق: 12]. وانظر معي إلى هذه الصياغة وهذه الصفة للأرض بأنها (ذات الصدع)،إنها حقيقة ثابتة يعرفها علماء الأرض وقد تحدث عنها القرآن قبل 14 قرناً، أليس هذا إعجازاً علمياً واضحاً؟ ويجب أن نتذكر بأن نظرية تصدع القشرة الأرضية بدأت منذ مطلع القرن العشرين أي بعد نزول القرآن بثلاثة عشر قرناً. ولم تصبح حقيقة علمية تؤيدها القياسات والتجارب والأبحاث إلا منذ عدة سنوات فقط. والآن لو دخلنا إلى عمق الأرض ومررنا على طبقاتها لرأينا كتلاً ملتهبة حرارتها تبلغ آلاف الدرجات، تبث إشعاعاً عظيماً وتولد ضغوطاً كبيرة وتحرك الحمم المنصهرة في داخلها حركة دائمة. كل هذا من شأنه توليد تصدعات مستمرة في القشرة الأرضية. لذلك نجد البيان القرآني يخبرنا عن هذه التصدعات من خلال التشققات التي تحدثها في قاع البحار مطلقة ألسنة اللهب والحمم المنصهرة فيقول تعالى: (والبحر المسجور) [الطور: 6]. فجميع بحار العالم نجد في قاعها براكين نشطة تقذف الحمم المنصهرة وتُسَجِّر الماء وتحرقه ولكن على الرغم من الحرارة العظيمة التي تطلقها فهي لا تستطيع تبخير الماء، وعلى الرغم من ثقل الماء وعمقه وكبر حجمه إلا أنه أيضاً لا يستطيع أن يطفئ هذه النيران! | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:35 am | |
| 96/ هل هناك إعجاز للرقم (99) في القرآن الكريم؟ في كتاب الله تعالى لكل عدد دلالة ومعجزة خاصة به، ومن الأعداد المهمة العدد 99 الذي هو عدد أسماء الله الحسنى لقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)، ويتجلى هذا العدد في أول آية من كتاب الله تعالى، فإذا تأملنا هذه الآية نلاحظ أن هنالك ثلاثة من أسماء الله هي: (الله-الرحمن-الرحيم)، وكل اسم من هذه الأسماء تكرر في القرآن عدداً محدداً من المرات، وهذا التكرار لأسماء الله جاء متناسباً مع عدد أسماء الله الحسنى أي العدد 99 كما يلي: الله الرحمن الرحيم 2699 57 115 عندما نصفُّ هذه الأعداد نجد أن العدد الذي يمثل مصفوف هذه التكرارات هو (115572699) يتألف من تسع مراتب ويقبل القسمة على (99): 115572699 = 99 × 1167401 والعجيب أننا لو جمعنا هذه التكرارات جميعاً لبقي النظام قائماً ونتج معنا عدد من مضاعفات 99: 2699 + 57 + 115 = 2871 والعدد (2871) من مضاعفات الرقم (99) أيضاً: 2871 = 99 × 29 المذهل حقاً أن هذا النظام يبقى مستمراً حتى عندما نبدل مكان كلمتي (الله - الرحمن) كما يلي: الرحمن الله الرحيم 57 2699 115 العدد الذي يمثل تكرار هذه الأسماء الثلاثة بهذا التسلسل (الرحمن ـ الله ـ الرحيم) هو: (115269957) من مضاعفات الرقم (99): 115269957 = 99 × 1164343 وهذا النظام العجيب والقائم على عدد أسماء الله الحسنى وهو 99يشهد على صدق كلام النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)،ودليل على صدق كلام الحق تبارك وتعالى: (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) [الإسراء: 110]. | |
|
| |
سوسو
عدد المساهمات : 481 التميز : 5 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
| موضوع: رد: اسئله فى الاعجاز الخميس فبراير 04, 2010 7:36 am | |
| 97/ هل صحيح أن عبادة الحج تزيد طاقة الإنسان؟ الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وفيه يقترب المؤمن من ربه خصوصاً عندما ينظر للكعبة المشرفة ويعيش في رحابها وفي رحاب البيت الحرام والمسجد النبوي. هذه الرحلة هي رياضة حقيقية للإنسان يمشي فيها ويتحمل أعباء الحر والزحام ويتجرد فيها عن شهوات الدنيا وزينتها ومتاعها، فهي بمثابة رحلة من الخشوع وتركيز الذهن وتفريغ ما تراكم في باطن الإنسان خلال سنوات طويلة من انفعالات نفسية وما خلفتها من آثار. فالحج يأتي لينقي نفس الإنسان من الرواسب، فهي بحق رياضة للجسد والروح معاً. إن رياضة المشي والهرولة التي يقوم بها الحاج أثناء تأديته لشعائر الله عز وجل تنشط لديه الدورة الدموية وتزيد من استهلاك الأوكسجين والطاقة وتخفض مستوى الكولسترول في الدم والنتيجة وقاية من أمراض القلب وأمراض ضغط الدم. كما أن الاطمئنان والسكينة التي يشعر بها الحاج وهو في رحاب الله تقوي لديه جهاز المناعة ويستقر عمله، بل إن كثيراً من العمليات الفيزيولوجية في جسم الإنسان تعود لهدوئها وانتظامها مع الطمأنينة والخشوع. ويجب أن نتذكر التأكيد النبوي على أنه من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. ونتذكر قول الحق عز وجل: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [البقرة: 197]. | |
|
| |
| اسئله فى الاعجاز | |
|