" **استراتيجية حاتم الأصم في الخشوع**
حاتم الأصم هو أبو عبد الرحمن الزاهد صاحب المواعظ والحكم بخراسان وكان يقال له لقمان هذه الأمة
وهو حاتم بن عنوان ويقال حاتم بن يوسف كنيته أبو عبد الرحمن وهو من قدماء مشايخ خراسان.
يقول حاتم الأصم عن استراتيجيته في الخشوع:
إذا حان وقت الصلاة
أتوضأ فأسبغ الوضوء
ثم آتي موضع الصلاة بسكينة
فإذا أقيمت الصلاة تمثلت
الجنة عن يميني والنار عن شمالي والصراط تحت قدمي وملك الموت فوق رأسي والكعبة بين
جانبيّ
والله مطلع عليّ
فأكبر تكبيراً بتحقيق
وأقرأ قراءة بترتيل
وأركع ركوعاً بتخشع
وأسجد سجوداً بتذلل
وأفترش قدمي اليسرى وأنصب قدمي اليمنى
وأستحضر الإخلاص
ثم لا أدري أقبلت بعد ذلك أم لا!
مر عصام بن يوسف وهو يتكلم في مجلسه فقال : يا حاتم تحسن تصلي ، قال : نعم ، قال : كيف تصلي ، قال حاتم : أقوم بالأمر وأمشي بالخشية وأدخل بالنية وأكبر بالعظمة وأقرأ بالترتيل والتفكر وأركع بالخشوع وأسجد بالتواضع وأجلس للتشهد بالتمام وأسلم بالسبل والسنة وأسلمها بالإخلاص إلى الله عز وجل وأرجع على نفسي بالخوف أخاف أن لا يقبل مني وأحفظه بالجهد إلى الموت ، قال : تكلم فأنت تحسن تصلي.
((جملة اعتراضية:
قال ابن الجوزي : ولم يكن أصما وإنما كانت امرأة تسأله فخرج منها صوت فخجلت فقال ارفعي صوتك حتى أسمع فزال خجلها وغلب عليه هذا الاسم. ))
وذكرها الغزالي في الإحياء كما يلي :
(ويروى عن حاتم الأصم رضي الله عنه أنه سئل عن صلاته فقال: إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي ثم أقوم إلى صلاتي وأجعل الكعبة بين حاجبي والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والنار عن شمالي وملك الموت ورائي أظنها آخر صلاتي " ثم أقوم بين الرجاء والخوف وأكبر تكبيراً بتحقيق وأقرأ قراءة بترتيل وأركع ركوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتخشع وأقعد على الورك الأيسر وأفرش ظهر قدمها وأنصب القدم اليمنى على الإبهام وأتبعها الإخلاص ثم لا أدري أقبلت مني أم لا)
أخواني وأخواتي :جربوا هذه الاستراتيجية وسوف ترون أثرها الرائع في صلاتكم . "